قديسات يكتب: الإشاعات في زمن انتخابات الصحفيين.. ما هكذا تورد الابل

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/14 الساعة 13:30

كتب محمد قديسات

اذا كان البعض يعتبر الانتخابات معركة يتاح فيها استخدام كل الاسلحة فان ذلك لا يعني بالضرورة تزوير الحقائق واطلاق الاشاعات جزافا وتجيير البطولات زورا وبهتانا وركوب الموجات اعتباطا.

واذا كان الصحفيون يعتبرون انفسهم قادة للراي العام وموجهين له ويتحملون مسؤولياتهم اتجاه البحث عن الحقائق وتقديمها بشفافية وحياد والاغلبية كذلك فانه الاولى بمن يركبون موجة المنافسة ويخرجونها عن روحها وادواتها المشروعة ان ينأوا بانفسهم عن ممارسات يحرمونها على غيرهم حتى ان البعض تجاوز كل الاخلاقيات ومعايير التنافس الشريف المرتكز على تقديم الحقائق فبتنا امام اجواء انتخابية لم تكن مألوفة من قبل غايتها اغتيال الشخصية باي ثمن او طريقة فاصبح المحرم مباحا لديهم فبوق الاشاعات جاهز لقلب الحقائق وتجيير البطولات لمن هم ليس في محرابها وعديد التجارب وضعتهم على المحك.

التنافس حق مشروع والوقوف والاصطفاف مع مرشح بعينه لاي موقع ايضا حق مشروع لا يختلف عليها عاقلان ونحن نتحدث عن نقابة القلم والفكر والحرية لكن المشهد والاجواء الانتخابية التي شوهت من قبل البعض واصر على كملة البعض احتراما وتقديرا وثقة بان الجسم الصحفي في اغلبه انقى من مزاعمهم المبنية على الباطل والتي يشتم منها رائحة المصالح الضيقة والمبنية على الصفقات والوعود الزائفة التي لا تراعي ذمة ولا ضميرا عكسا لادعاءات عنوانها المنفعة الشخصية ومضمونها "تحترق النقابة واكسب انا".

هؤلاء الادعياء بالحرص على المصلحة الجمعية لنقابة الصحفيين كشفت ممارساتهم زيف ادعاءاتهم حتى انهم لم يخجلوا من الصاق ممارساتهم المخجلة بغيرهم على قاعدة" حلال علي ومحرم على غيري" متناسين ان "الشمس لا تغطى بغربال" حتى ان القيام بالواجب الذي تربينا عليه اتجاه الزملاء لم يسلم من اتهاميتهم بالتمويل بينما هم كل خطواتهم مكشوفة المصدر والغاية والهدف.

هؤلاء الادعياء يوجهون سهام الطعن بكل ما يقف في طريقهم خوفا وهلعا على مآربهم ومصالحهم النفعية لانهم وجدوا امامهم من يقف في طريق الباطل ويعمل بمؤسسية بينما هم يرون ان كل ما تقع عليه ايديهم مباح ولا يجوز منعه بقانون او تشريع او قرار جريء فهم ينظرون الى النقابة على انها مزرعتهم الخاصة وهم اصحاب الحق بتوزيع الاعطيات ومنح المكتسبات لهم ولاعوانهم ممن يرقصون على حبال المهنة والعمل النقابي منهم براء.

وهنا لا اتحدث عن مزاعم بل عن حقائق مثبتة بتجيير بطولات لمن لا يستحق ان يقف على باب محرابها واتهام صاحب الانجاز الحقيقي بالغياب او الفشل بل ان التجربة اثبتت على العكس انهم مارسوا دور المعطل في كثير من القضايا المفصلية التي تشكل مطلبا جمعيا للاغلبية في الهيئة العامة ولا شيء يعنيهم سوى الحصول على مكتسبات شخصية حتى انهم اساءوا لمرشحين نحترم خلقهم ونجلهم ومشهود لهم بخوض المنافسات بروح رياضية بعيدا عن الاساءة والتجريح.

كفاكم استهتارا بعقول زملائكم يا من حولتم ارقى الممارسات الديمقراطية الى حرب قائمة على الاشاعة وقلب الحقائق وتجيير البطولات وركوب الموجات بغير وجه حق لغايات واهداف ضيقة ليست بخافية على احد فما هكذا تورد الابل فلكم كل الحق في مواقفكم الانتخابية ولا يستطيع احد ان سلبكم هذا الحق كما هو غيركم لكنه ليس كذلك في ممارساتكم البعيدة كل البعد عن ما الفناه في انتخابات نقابتنا العزيزة.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/14 الساعة 13:30