القرعان يكتب: مع التعطيل
بقلم: الدكتور محمد كامل القرعان
مع اتساع خريطة انتشار فيروس كورونا المستجد لتشمل مزيدا من الدول العربية او الاجنبية خلال الايام القليلة الأخيرة، واصلت دول عربية اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحته، مع ارتفاع عدد الإصابات على أراضيها.
وفي ظل ما يشهده العالم من اعلان حالات الطوارىء والتأهب القصوى كاجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا العالمي ، فلا ضير من اعلان عطلة للجامعات والمدارس الحكويمة والخاصة الاردنية الاكثر تجمعا واختلاطا وتماسا، لمدة تحدد بناء على قول فقهي علمي وصحي وطبي حرصاً على سلامة العاملين وأبنائنا الطلبة، وتأجيل الامتحانات الجارية واتخاذ تدابير التعلم عن البعد وحسب البرنامج إلى أن تستقر الأوضاع، " والتعامل مع التطورات أولا بأول.
فقد بدأت حالة من الاستعداد النفسي والاجتماعي ، تجتاح اوساط المجتمعات الاردنية استعدادا لاستقبال قرار كهذا بالتعطيل، والاجدر في هذه الاحوال التي يشهد العالم ودول قريبة من حدودنا وباء عالميا ، ان تاخذ الحكومة زمام المبادرة وتوقف الدوام في هذه الجامعات والمدارس، خشية وقوع اصابات - لا قدر الله تعالى - في هذا الفيروس، وعندها سوف يكون سقف اللوم على صاحب القرار كبيراً ونتائجه وخيمة ولا وتغتفر ، عندما يتعلق الامر بصحة وحياة المواطن الاردني فالاولى تقديم هذه المصلحة.
وهناك العديد من الدول وبالتحديد جاراتنا – العراق –فلسطين- سوريا –مصر- السعودية- وايضا الكويت – وسلطنة عمان وغيرها - اخذت كامل الاجراءات الوقائية لمواجهة هذا الوباء وهو قرار صائب وفي مكانه ولا يحتاج الى تردد ، فالاولى ان تاخذ المسالة على محمل الجد وقطع الشك باليقين ولقطع دابر الاشاعة من اصلها وتفويت الفرصة على اصحاب النفوس المريضة.
ان تغير مسار هذا الفيروس من مسؤولية الجهات المختصة وتفاهم المواطنين وتعاونهم ، وتقبل ما يقوم به الاردن لاحتواء الوباء.
ونامل عدم حدوث اصابات لفيروس كورونا في الاردن ، لكن السؤال هو: هل تضمن الجهات المسؤولة ذلك ومتى سيحصل ذلك ؟