التطوع في زمن الكورونا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/13 الساعة 15:45
بقلم: مجدي حمدان * أزمة كورونا جدّدت ما ليس جديداً في حياتنا، وظهر - مجدداً - تعامل الدولة في حمل مسؤولياتها إزاء مواطنيها، وتكثيف إجراءاتها الاحترازية وعمل الوزارات وأجهزتها ليعبُر الوطن، كله، جسر الأزمة العالمية الطارئة، اتخذت قراراتٍ لا تدخل إلا في دائرة الاستثناء الخاص جدا، لحماية المواطنين والمحافظة على أرواحهم خاصة في ظل إعلان منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا وباء عالمي. من هنا أعلن عدد كبير من شباب وشابات الوطن عن تطوعهم في المساعدة واطلاق هاشتاغ مجدي حمدان#جندي متطوّع أضع نفسي على ذمة الدولة الأردنية لأي عمل تطوعي فيه مصلحة عامة في أي زمان ومكان. هنا يستشعر كثير من شباب وشابات الوطن مسؤوليتهم تجاه وطنهم وأبنائه فعملوا على تنمية بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بین المواطنین خلال أزمة «كورونا»، مؤكدين أن العمل التطوعي من أهم العوامل المؤثرة على إعداد الجیل الجدید؛ فهو یدخل ضمن صقل شخصياتهم ونفسیاً واجتماعياًوذاتيا ، ویحفزهم على الانخراط في الأعمال الإنسانية، واستثمار طاقاتهم الشبابیة وتنمیتها لخدمة المجتمع. فكرة إنقاذ المجتمع من اي كارثة تصيبه قائمة اذاً على التكافل والتضامن، والعمل التطوعي اساسي جدا في التكافل والتضامن الاجتماعيين في مثل هذه الحالات، وهو يُظهِر تماسك المجتمع ووحدته وقوته في مواجهة اي كارثة مهما كان نوعها فالشباب تؤكد هنا أن التطوع يعد إكمالاً للدور الحكومي الذي تلعبه الدولة في الخدمات التي تقدمها للمواطنين، فهو دور تكميلي يعمل على رفع مستوى التوعية والخدمات، وهنا الشعور بقمة العطاء. فالتطوع بظل الظروف الراهنة يخلق نموذجا لأبناء الوطن واستقطاب المزيد منهم، فالتطوع لا يكون مرتبط بزمان أو مكان معين. ويجب التنويه على دور التطوع بتوعية المجتمع في الاعتماد على المصادر الموثوقة في استفتاء الأخبار الجديدة وعدم الانجراف وراء الشائعات التي رافقت ظهور كورونا، وعدم نشر أي معلومة غير موثوقة مما يؤدي إلى حالة من الذعر في المجتمع. ويجب تدشين فرق تطوعية مؤهلة بكل المحافظات للوقاية من فيروس كورونا ومواجهة تهديداته لاسمح الله. * مؤسس همم بنك العمل التطوعي
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/13 الساعة 15:45