القرعان يكتب: إجراءات الاردن لكبح انتشار فيروس كورونا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/11 الساعة 09:30
بقلم: الدكتور محمد كامل القرعان مثلت حالة التناهي التي اوجدها الاردن منذ الكشف عن فيروس كورنا، حالة يشار لها بالبنان من حيث الاستعداد وتوفير الادوات، واتخاذ حزمة اجراءات شملت قطاعات الدولة المختلفة، لتحقيق نجاعة تلك الخطوات. فبادر الاردن بامتزاج مفهوم الشفافية مع جدية الحدث، ووقعه على نفوس الناس، وتعاملها بمنطق الكشف السريع عن اية اصابة لا سمح الله، والقدرة على التعامل مع تلك الحالة المصابة بالفيروس ، وهي اجراءات اتخذها الأردن كغيره من دول العالم ، كإجراءات احترازية لمواجهة الفيروس ومنعه من الانتشار. كما أعلن الاردن أن نتائج الفحوصات المخبرية للمريض الوحيد المصاب بفيروس كورونا في الأردن، أظهرت أن قوة الفيروس في جسده تتضاءل، وتماثله التدريجي للشفاء، مؤكداً عدم وجود إصابات أخرى. وتوجه الاردن بمسارات باتجاه الوقوف على جميع المفاصل التي ممكن ان يكون منفذا او بابا لدخول المرض انطلاقا من المطارات والحدود الاردن البرية إذ يرتبط الأردن بمعابر برية مع العراق وسوريا والسعودية وفلسطين، وإجراءات جديدة للمجتمع والقطاعات المحلية وللمؤسسات التعليمية والجامعات ومؤسسات القطاع العام بشكل عام، لمواجهة انتشار فيروس كورونا واعاد اماكن ومستشفيات للعزل والحجر في حال استدعي الامر ذلك. وتضمنت الإجراءات، منع الإجازات الخارجية للعمالة الوافدة، ووقف تصاريح العمل للقادمين من الخارج، ومنع الإجازات للطلاب الأجانب الدارسين في المملكة، الذين يذهبون إلى دول ينتشر بها المرض ووقف الرحلات المدرسية الخارجية، وتعليق سفر الموظفين للخارج إلا للضرورة القصوى وبموافقة مجلس الوزراء، والاستمرار بنصح المواطنين بعدم السفر للخارج إلا للضرورة القصوى. في سياق متصل، تعاونت جميع القطاعات الرياضية والشبابية وغيرها التعاون لمواجهة هذه الفيروس وتجميد نشاطاته حتى إشعار آخر، ومنع دخول غير الأردنيين إلى أراضي المملكة، خاصة القادمين من الصين وإيران وكوريا الجنوبية، وعلق رحلاته إلى إيطاليا. وحتى الأحد، أصاب الفيروس أكثر من 107 آلاف حول العالم في 104 دول وأقاليم، توفي منهم قرابة 3700، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض. المطلوب مزيد من اليقظة والمتابعة من قبل الحكومة للحيلولة دون اصابات بالكورونا ولا ضير من الانتباه لقضية المدارس والجامعات وايجاد بديل للتدريس عن بعد ، فالوقاية خير من قنطار علاج .
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/11 الساعة 09:30