زكارنة يكتب: حرب الفساد تشتعل بين الاحزاب الصهيونية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/06 الساعة 14:51
/>الكاتب : كمال زكارنة
كيان فاسد مفكك واحزاب فاسدة ،لا تربطهم ولا تجمعهم اية مقومات او روابط حقيقية ،تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ،تفريقهم وتشتيتهم اسرع من البرق ،واذا تفرقوا ليس سهلا ان يعودوا الى التجمع من جديد ،يمكرون لبعضهم البعض، يتصارعون على المكاسب والمصالح فهم جميعا وكيانهم معهم كذبة كبيرة انطلت وما تزال تنطلي على العالم.
في الامس يطالب ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا بسن قانون في كنيست الاحتلال يمنع الفاسد نتنياهو من تشكيل حكومة ،ويحشد لتمرير هذا القانون ،واليوم يرد عليه حزب الليكود بتوجيه تهم فساد مباشرة له ويطالب بمحاكمته ،ويذّكر باعتقال 36 عضوا بارزا من حزب ليبرمان قبل ست سنوات بتهم فساد اسموها في حينها قضية فساد 242 ولا تفسير لهذه التسمية وربطها بهذا الرقم الذي يمثل احد قرارات الشرعية الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية .
مؤشرات حرب الفساد التي بدأت تدب بين الاحزاب الصهيونية وخاصة اليمينية منها ،تشير الى ان تشكيل حكومة صهيونية جديدة لم يعد بالامر السهل والهيّن،وان التوجه الى انتخابات رابعة للكنيست الصهيوني اصبح خيارا اقرب الى التطبيق ،وهذا بحد ذاته يؤكد ان كيان الاحتلال دولة فاشلة بكل المقاييس والاعتبارات . غانتس يرفض المشاركة في حكومة يشكلها نتنياهو ،وليبرمان يخوض حربا حقيقية ضد الليكود بزعامة نتنياهو ،انه مجتمع "مخردق" وممزق ،ولو وجد من يقف في وجهه كما يجب ،فان هزيمته لا تأخذ وقتا ولا كلفة كما يتوهم البعض. ما يحدث الآن داخل المجتمع الصهيوني ،والصدام الخفي بين الاحزاب الصهيونية المتناحرة ،يشير الى بداية تآكل هذا المجتمع من الداخل المجمّع مثل قطع سيارة قديمة ،من كل قطر عصابة ،ولا يوحده شيء سوى عداءهم للشعب الفلسطيني والامة العربية، ولا يمكن استبعاد قيام نتنياهو بحرب ضد قطاع غزة او توجيه ضربات عسكرية واسعة لسوريا واستهداف القوات الايرانية والسورية ،لايجاد مخرج للازمة الداخلية للكيان الغاصب لفلسطين. الخلافات والصراعات بين الاحزاب اليمينية الصهيونية لا يمكن ان تكون سياسية فقط ،فهي تراكمية ترتبط بالجنس واللغة وبلد المنشأ،والعرق واللون والاصل والشرق والغرب والقارة وامور اخرى كثيرة ،تطفو على السطح احيانا وتغرق احيانا اخرى لكنها لا تذوب ولا تدفن ،وتبقى حبيسة الصدور بين الضلوع تخرج مرة اخرى في كل ازمة داخلية داخل الكيان المحتل. ارتدادات كثيرة تسببها غطرسة وعربدة وعنجهية نتنياهو التي تحفر وتنبش على التناقضات المدفونة داخل مجتمع العنصرية الصهيونية ،الكفيلة بتعطيل الحياة السياسية في الكيان سنوات طويلة والايام القادمة سوف تكشف الكثير من الهنات داخل كيان عصابات القتل والارهاب والتوسع والعدوان .
مؤشرات حرب الفساد التي بدأت تدب بين الاحزاب الصهيونية وخاصة اليمينية منها ،تشير الى ان تشكيل حكومة صهيونية جديدة لم يعد بالامر السهل والهيّن،وان التوجه الى انتخابات رابعة للكنيست الصهيوني اصبح خيارا اقرب الى التطبيق ،وهذا بحد ذاته يؤكد ان كيان الاحتلال دولة فاشلة بكل المقاييس والاعتبارات . غانتس يرفض المشاركة في حكومة يشكلها نتنياهو ،وليبرمان يخوض حربا حقيقية ضد الليكود بزعامة نتنياهو ،انه مجتمع "مخردق" وممزق ،ولو وجد من يقف في وجهه كما يجب ،فان هزيمته لا تأخذ وقتا ولا كلفة كما يتوهم البعض. ما يحدث الآن داخل المجتمع الصهيوني ،والصدام الخفي بين الاحزاب الصهيونية المتناحرة ،يشير الى بداية تآكل هذا المجتمع من الداخل المجمّع مثل قطع سيارة قديمة ،من كل قطر عصابة ،ولا يوحده شيء سوى عداءهم للشعب الفلسطيني والامة العربية، ولا يمكن استبعاد قيام نتنياهو بحرب ضد قطاع غزة او توجيه ضربات عسكرية واسعة لسوريا واستهداف القوات الايرانية والسورية ،لايجاد مخرج للازمة الداخلية للكيان الغاصب لفلسطين. الخلافات والصراعات بين الاحزاب اليمينية الصهيونية لا يمكن ان تكون سياسية فقط ،فهي تراكمية ترتبط بالجنس واللغة وبلد المنشأ،والعرق واللون والاصل والشرق والغرب والقارة وامور اخرى كثيرة ،تطفو على السطح احيانا وتغرق احيانا اخرى لكنها لا تذوب ولا تدفن ،وتبقى حبيسة الصدور بين الضلوع تخرج مرة اخرى في كل ازمة داخلية داخل الكيان المحتل. ارتدادات كثيرة تسببها غطرسة وعربدة وعنجهية نتنياهو التي تحفر وتنبش على التناقضات المدفونة داخل مجتمع العنصرية الصهيونية ،الكفيلة بتعطيل الحياة السياسية في الكيان سنوات طويلة والايام القادمة سوف تكشف الكثير من الهنات داخل كيان عصابات القتل والارهاب والتوسع والعدوان .
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/06 الساعة 14:51