بماذا يرد وزير الأوقاف؟

مدار الساعة – عبدالحافظ الهروط - يرى كثير من الناس وبعض أئمة المساجد ان توحيد خطبة الجمعة والمسجد الجامع، فتاوى اتي بها وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات، وهي فتاوى لم يأت بها من قبل وزير اوقاف او رجل دين يتولى منصباً في شؤون الدين ، حسب رأيهم.

واذا كان هناك من يرفض او يتفق مع توجهات الوزارة وهي بالتأكيد توجهات الوزير، فإن الأمر لم يعد ساري المفعول، بل يلقى انتقادات أكثر من التأييد حسب ما ادلى به عدد من رواد المساجد وشيوخ دين واساتذة يدرسون الفقه واصول الدين في الجامعات، وهم يقولون لم نسمع من قبل وزيراً دعا الى توحيد الخطبة وجمع الناس في مسجد واحد او ما يسمى بـ المسجد الجامع، كما لم نسمع ان الوزيرعربيات استشار من لهم رأي في مثل هذا الأمر وخصوصاً رجال الدين.

عبدالرحمن القضاة وخالد سلامات وسالم ابو ليلى و قاسم (ابو ربيع ) والمتقاعد التربوي صالح الخطيب والمهندس فهد عطية ونعيم السيد وخلف نعيمات ورائد ابو راجوح ومحمد الخواطرة وهم من رواد مساجد في عمان والسلط ومادبا اجمعوا على ان توحيد الخطبة يعني الزامية خطباء المساجد في شأن ما وتقييد حرياتهم في تناول موضوعات قد تكون لها أثر في شأن من شؤون المسلمين وفي مناطقهم.

كما اجمعوا مع رجال دين فضّلوا عدم ذكر اسمائهم، على ان الأهم من توحيد خطبة الجمعة، هو العمل على تأهيل خطباء المساجد واتاحة المنابر لشخصيات قادرة على تبيان عظمة الدين الحنيف والتأثير على المصلين ليؤدوا دورهم الديني في خدمة الوطن في مختلف شؤون وقضايا الأمة.

وبيّنوا ان تعدد المساجد، رغم ما لها من ايجابيات وسلبيات، الا انهم انحوا بالمسؤولية على وزارة الاوقاف والحكومة عندما وافقت مع المجتمعات المحلية على اقامة المساجد بصورة عشوائية، ولكثرتها فقد واجهت الوزارة مشكلة ايجاد ائمة من حيث قلة العدد والحاجة الى اصحاب الكفاءة.