العضايلة يدعو إلى جهد إعلامي عربي يؤثّر في المجتمعات الغربيّة (صور)
مدار الساعة - دعا وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة اليوم الخميس إلى بلورة جهد إعلامي عربي مؤثر، يهدف إلى محو الصورة النمطيّة، والتأثير في المجتمعات الغربيّة.
وأكّد العضايلة أهميّة مأسسة هذا الجهد تحت مظلّة عربيّة واحدة، كجامعة الدول العربيّة، أو المؤسّسات الإعلاميّة والثقافيّة العربيّة الكبرى؛ كونه يحتاج إلى إمكانات هائلة، وليس بإمكان دولة بمفردها القيام به.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان: "الصورة الإعلاميّة للمجتمعات العربيّة لدى الغرب" برفقة نظيره المصري أسامة هيكل، وذلك ضمن أعمال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2020م، الذي أقيم في إمارة الشارقة.
وأشار العضايلة إلى وجود قضايا عربيّة عادلة تستدعي القيام بهذا الجهد الإعلامي الموحّد، وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة التي يقرأها العالم من زاوية أمن إسرائيل، بينما المطلوب أن نحدث تغييراً لتُقرأ من زاوية العدالة الدوليّة ورفع الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين.
كما أشار إلى أنّ الجهد الإعلاميّ الموحّد، إذا ما تحقّق، من شأنه كسر الصورة النمطيّة التي تربط التطرّف والإرهاب بالعرب والمسلمين، وهي الصورة التي تغذّي خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، وتنعكس بشكل سلبي على مجتمعاتنا واقتصاداتنا في عدة أشكال، منها: السياحة، والاستثمار.
ولفت إلى أنّ المشكلة التي يعيشها العالم العربي أنّه يتلقّى أكثر مما ينتج من حيث المحتوى الإعلامي، بدليل الزيادة التي نلحظها في أعداد وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة باللغة العربيّة، التي تنتج محتوى يستهدف المجتمعات العربيّة، رغم أنّ هذا المحتوى غير مجدٍ من الناحية التجاريّة.
وأشار إلى أهميّة استثمار تأثير الشخصيّات التي تحظى باحترام المجتمعات الغربيّة، والتي يكون لها تأثير أكبر من وسائل الإعلام في العديد من الأحيان؛ مشيراً إلى الحضور المتميّز لجلالة الملك عبد الله الثاني وقدرته على التأثير في الخارج، والدفاع عن قضايا الأمّة العادلة.
كما أشار إلى أهميّة التركيز على الإنتاج السينمائي الذي يترك أثراً لا يقل عن العمل الإعلامي، موضحاً أن العالم العربي لم ينتج عملاً دراميّاً تاريخيّاً مهمّاً موجهاً للغرب عن مجتمعاتنا منذ إنتاج "الرسالة" بنسخته الإنجليزية.
وحول آليّات تطوير الرواية الحكوميّة للتأثير في المجتمعات المحليّة، أشار العضايلة إلى وجود "فجوة ثقة" تتطلّب تطوير أدوات الاتصال واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تواكب العصر؛ لافتاً إلى أنّ المتطلّب الرئيس لردم هذه الفجوة التعامل بشفافيّة ومصداقيّة، وإيصال الرسالة الصحيحة للمجتمع في الوقت المناسب.
وزاد بأنّ حضور الرواية الحكوميّة الدقيقة في الوقت المناسب يسهم في الحدّ من انتشار الإشاعات والأخبار المغلوطة، واصفاً إياها بالفيروس الذي يفوق خطره "فيروس كورونا".
ونوّه إلى أهميّة التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة في الحدّ من مخاطر الإشاعة، وحماية المجتمع من انتشار المعلومات الزائفة، مشيراً إلى تجربة الأردن الهادفة إلى تدريسها كمساق إجباري في المدارس والجامعات.
بدوره تناول وزير الدولة للإعلام في جمهورية مصر أسامة هيكل آليّات تأثير الإعلام العربي في المجتمعات الغربيّة، خصوصاً في ظل تطوّر تكنولوجيا الاتصال، مشيراً إلى أهميّة استثمارها لإحداث التأثير المطلوب.