عبيدات يكتب: هكذا تكلّم معالي الوزير
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/05 الساعة 10:02
مدار الساعة - كتب: الدكتور ذوقان عبيدات
في محاضرة مهيبة للدكتور تيسير النعيمي حول أزمات التعليم في الوطن العربي وانعكاساتها على نظامنا التعليمي، وضع إطاراً لفلسفة تربوية تتميز بالترابط والغائية والحداثة. ووصف عمليات مواجهة أزمات التعليم بأنها:
- إصلاحات تحولية غير جامدة، تتغيّر وتنمو وتتطور بعيداً عن الثبات والجمود.
- مؤسسية تهتم ببناء القدرات وليس تميزات لأفراد معنيين.
- المدرسة هي ساحة أي إصلاح، وكثيراً من الجهود المبذولة خارجها لا تلامس صفوف الطلبة وغرفهم الدراسية.
- المعلمون هم سقف الإصلاح، ولا قيمة لإصلاحات تفوق قدرة المعلمين.
- الإصلاح عملية نظامية وليست مجزأة.
ما يهمني من هذا الحديث أنه يصلح لبناء فلسفة تربوية أردنية يجب التقاطها وتشكيل فريق عمل فني لتجسيد هذه الفلسفة. خاصة أن المحاضرة حددت خصائص الواقع التعليمي بدقة، كما حددت النقلات المطلوبة لإحداث الإصلاح المنشود، فمن لنا بهذا الفريق؟ بل من يهتم؟
وأبرز المحاضر والإشراقات الفلسفية الآتية:
- لنبدأ عهد المهارات لا الشهادات.
- والاستقلالية لا الامتثال.
- والانضباط لا الضبط.
- والحداثة والحداثة والحداثة.
لاحظت غياباً واسعاً جداً للتربويين من أساتذة الجامعات والعاملين في الوزارة، وحضوراً لافتاً لغير التربويين.
مما يؤكد أهمية ما افتتح به الوزير محاضرته من أن التربية أكثر أهمية من تركها للتربويين أنفسهم. أكرر، من يتلقف هذه الأفكار؟
من يترجمها إلى فلسفة وسياسات؟
أحيي أفكار الوزير.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/05 الساعة 10:02