المعايطه يكتب: حرب كورونا النفسية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/04 الساعة 14:03
محمد أمين محمد المعايطه لقد أعدت لنا الذاكرة يا جابر بقولك أن المصاب عافاه الله عاد للأردن منذ أسبوعين وأنه عليه الإلتزام في بيته وأنك لم تكن تسمع بقصة ((قريفلا ))حينما دخل الإرهابي البيت وأغلق الباب خلفه ......!!!! كيف لنا لا نتعلم من أخطائنا ونكررها مره تلو المرة أليس المواطن الأردني أغلى ما نملك ألم يكن هذا شعار الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه ....!!!! نحن لا نتكلم فقط عن أقوال يتشدق بها البعض أو عن ممارسات لا تخلو من شذوذ سياسي واجتماعي، وإنما أيضاً عن الأساس الأخلاقي الذي يسمح لمواطن أن يتعامل معاملة الإنسان المحترم بنظرة مبنية على الإحترام والتقدير لا بالأصول والمنابت وغير ذلك من الإصطلاحات التي لا تسمعها إلا في الأردن . الأساس في معاملة الأردني هو المواطنة الناجزة والمواطنة المتساوية ومن لا يعجبه ذلك فليترك منصبه لأنه لا يستحقه. الوطن لمواطنيه كافة دون تمييز، وعلى أصحاب القرار أن تقف على مسافة متساوية من الجميع عملاً بالمبدأ الدستوري دون أي محاباة أو مؤامرات أو تهديد أو ابتزاز. فحياة البشر ومستقبل أبنائهم ليس لعبة في يد مجموعة من المتنفذين. وتولي البعض مواقع المسؤولية لا يعطيهم أي حق دستوري أو أخلاقي لتصنيف المواطنين والتمييز بينهم مستندين إلى قوة المنصب ولا شئ آخر. فوزير الصحه المحترم لقد جعل من فيروس كورونا كابوس مخيف وسط المجتمع الأردني فلم يقوم بالتصريحات المطمئنه والتي يجب علينا الإقتداء بها بل ساهم بخلق حالات من التوتر والهلع وغير ذلك الكثير من المشاكل النفسيه لدى المواطن الأردني . وماذا يقصد بتصريحه القائل فيه إن وصلت الحالات ل 20 سيتم تعطيل المدارس ...!!!! معاليك المدارس سيتم تعطيلها عندما تستدعي الحالة ذلك ولكن بذكرك الرقم جعلت من الكثير يتمنى أن يستعجل الرقم بالوصول لذلك . وأيضاً لماذا تحاول أن تصل القناعه للجميع بأن الأردن هي عمان فقط !!!! كل منطقه بالمملكه يوجد بها مستشفى يجب أن تكون قادرة على التعامل مع الحاله ويجب توفير الكوادر القادرة على التعامل والتطمين للحالة إن وجدت لا قدر الله . فالأردن جزء لا يتجزأ من العالم ونحن كمجتمع أردني واعي نعلم ونعي تماماً أن الفيروس سيدخل المملكه سواء كنا على إستعداد لمواجهته أم لا فالخطر لا يأتي من الصين وإيطاليا ولا كوريا فالعالم اليوم أغلبه أصبح ملوث بهذا اللعين كورونا ... هنالك جهود مشكورة تقوم بها كوادر وزارة الصحه لا ننكرها لأنهم يعملوا بما عندهم من مواد وطاقه ... أما بالنسبة للشركات التي قامت بتوزيع عُلب هايجين ومعقم أيداي فلها كل الشكر والتقدير والجزاء من الله سواء كانت فكرة للتسويق أم هي فزعه للوطن فلو كانت فزعه للوطن لتم التوزيع بالمناطق النائية ليس بالأماكن الفارهة ومع ذلك فأنهم ساهموا بتحجيم المحتكرين والمسعورين من أصحاب الذمم الخبيثة التي رفعت الاسعار وأستغلت الموقف . حمى الله الأردن من كل الخبائث وحمى الله سيدي ومولاي جلالة الملك المفدى والشعب الأردني من كل مكروه .
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/04 الساعة 14:03