إسرائيل، الهند، أمريكا وفيروس الكورونا القاتل
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/03 الساعة 09:05
يتساءل الكثيرون في العالم: هل فيروس الكورونا كارثة ووباء مصطنع أم غضب من الله على البشرية؟ وإن كان مصطنعاً، هل إسرائيل وأمريكا خلف تصنيع وتطوير هذا الفيروس وإنتشاره؟ ولماذا لم تنشره إسرائيل بين شعوب الدول العربية أولاً لأن في نظر الصهيونية العالمية أن ألد أعدائهم هم العرب. ولو كان الأمر بأيدي زعماء إسرائيل لنشروه بين أهل غزة أولاً ليتخلصوا ممن يعتبرونهم أعداءهم المجاورين؟ ومن ثم بقية شعوب الدول العربية. لأن عند الصهاينة قانوناً حتى لو طبقوه على أنفسهم وهو: الغاية تبرر الوسيلة.
ولماذا هذا الفيروس لم ينتشر في الهند وهي الدولة الثانية بعد الصين في عدد السكان في العالم ولا يوجد لديهم الإمكانات الطبية والصحية والعناية المجتمعية مثل الصين؟. فالإجابة على هذه الأسئلة كلها وغيرها من الأسئلة يبقى فيها التحفظ والظن وليس التأكيد.
فهناك إحتمال كبير أن يكون غضب وإنتقام من الله على بعض عباده لأنه يقول في كتابه العزيز (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الروم: 41)) وكثيراً من المنجمين يدعمون ذلك في تنبؤاتهم. فمثلاً يقول بعض الناس إن المسلمين تم إضطهادهم وتعذيبهم من قبل الحكومة الصينية بشتى الوسائل واراد الله أن ينتقم منهم ويلقنهم درساً ليتعظوا منه ويرجعوا عن ظلمهم وتنكيلهم بالمسلمين. ولكن يقول البعض الآخر: المسلمون في الهند أيضاً مضطهدون من قبل الهندوس وتم حديثاً الإعتداء عليهم وحرق وتدمير مساجدهم وبيوتهم في الهند بعد أن أثار الرئيس الأمريكي الهندوس عليهم في خطابه أمام رئيس وزرائهم نارندرا نودي في آخر زيارة له للهند قبل أيام. فلماذا لم ينتقم الله من الهنود بإنتشار فيروس الكورونا بينهم حتى يلقنهم درساً مثل الصينيين؟ ولماذا لم ينشر هذا الفيروس بين الصهاينة والأمريكان الذين هم من يثيرون النعرات بين شعوب العالم ولا يهمهم في الوقت الحاضر إلا المادة والاقتصاد والسيطره على العالم مالياً وإقتصادياً وسياسياً ... إلخ ومعيار مخافة الله منعدم عندهم؟
أما إن كان مصطنعاً كما يقول البعض، فلماذا الصين أولاً في إنتشاره بينهم؟. الإجابه ربما تكون لإخضاع الصين لشروط أمريكا المالية والتجارية والإقتصادية. لأن الصين أصبحت قبلة العالم أجمع في المال والتصنيع والإقتصاد وغزت صناعاتها حميع دول العالم. ولكن لماذا لم ينتشر في الشعب الهندي ثانياً؟ وهم في العدد بعد الصين مباشرة وممكن أن ينتشر بينهم بسرعة كبيرة لتوفر البيئة المناسبة لإنتشاره وعدم توفر وسائل الوقاية منه؟. يقول البعض: ربما لأن الهنود طبيعة حياتهم القاسية وطبيعة أكلهم من البهارات وغيرها من التوابل أصبح عندهم مناعة قوية لهذا الفيروس وغيره كما أصبح عند بعضهم المناعة القوية لسم الأفاعي. ولكن لماذا إسرائيل لم تحاول نشر هذا الفيروس بين شعوب الدول المجاورة وأولهم أهل غزة؟. لأن اليهود أدهى وأذكى مما يتوقع الآخرون، هذا فيروس خطير ولا يمكن التحكم بإنتشاره ولقرب أهل غزة منهم وكذلك بعض الدول العربية يخافون أن ينتقل لشعبهم بكل سهولة وبذلك يقضون على أنفسهم، وكما نعلم أن عندهم نفس واحده من اليهود تساوي آلافاً من نفوس البشر الآخرين.
على كلٍ نسأل الله أن يكون هذا الفيروس إبتلاء من الله لبعض من غضب عليهم حتى لا يصيب به من يشاء ويصيب به من يشاء من عباده كما قال ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (يونس: 102)). ونسأل الله أن يحمينا في الأردن من شر هذا الفيروس القاتل وغيره ويديم علينا الصحة والعافية والأمن وألأمان.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/03 الساعة 09:05