آل ثاني: زيارة جلالة الملك أزالت آلامي

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/02 الساعة 18:54
مدار الساعة - عواد الخلايلة - لم يمرّ، أردنياً، خبر الوعكة الصحية التي ألمّت بالسفير القطري الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، كما يمرّ كل خبر مثيل. رأس الدبلوماسية القطرية في العاصمة الأردنية عمّان ليس كأي ممثل دبلوماسي عربي. وهذا ما يؤكده الشارع الأردني باستمرار. ظهر ذلك خلال زيارة أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى المملكة نهاية الشهر الماضي، والحفاوة التي لقيها على الصعيدين الرسمي والشعبي. لهذا يمكن فهم عدم تمرير الاردنيين خبر الوعكة الصحية التي ألمت بالسفير القطري كما المعتاد في مثل هذه المناسبات. إن الاهتمام لم يكن عفوياً، بل كان يعبّر عن توجه استراتيجي للشعب الاردني تجاه دولة عربية تحولت إلى صوت نابض لهم. إن أردت، حملتَ التفاعل الشعبي بمعناه السياسي، الذي تتطابق فيه الحركة الدبلوماسية القطرية مع هوى الناس في المملكة. وهوى الناس في عمان عربي إسلامي. وهذا ما تبديه الدوحة وتنشغل به اقليميا وعالميا. وهذا ما يصفق له الناس طرباً. كل هذا المشهد، وهناك أكثر منه، هو ما يفسر لم وكيف انتبه الناس في الاردن لصحة رأس الدبلوماسية القطرية في العاصمة الاردنية عمان الذي أُعلن أنه يرقد على سرير الشفاء في احد مستشفيات المملكة. هذا في شأن العلاقات التعاضدية بين البلدين، فماذا عن السفير القطري نفسه؟ تشعر وأنت تراقب أداء الدبلوماسيين القطريين في عمان، أنهم يتبادلون مع المملكة قصة دافئة من نوع خاصة. ربما تستطيع ان تفسرها، وربما تعجز عن ذلك، لكنك في كل الاحوال ستقرّ بأن السياسي القطري مختلف. أما السفير القطري الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، فالقصة معه ذات شُعب إضافية. سياسي قطري، تلمح في نبضه قلبا، ذا هوى أردني. يتحدث عن الأردن، فترى بين كلماته ما لا ترى بين كثير من الدبلوماسيين الاشقاء والاصدقاء في عمان. هذا ليس غريباً. السفير القطري نفسه سبق وقال في حديثه لمدار الساعة: لقد أوصاني سمو الامير تميم أن أبذل قصارى جهدي للارتقاء بالعلاقة في مختلف المجالات التي تهم الاردن وقطر وصولاً الى علاقة متكاملة تخدم البلدين. أمس أيضاً قال السفير الشيخ سعود آل ثاني لمدار الساعة وبالحرف "والله إن زيارة جلالة الملك ليّ أزاحت آلام العملية الجراحية".
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/02 الساعة 18:54