عطية: القدس تتعرض لأبشع هجمة تهويد بهدف تغيير هويتها الإسلامية والعربية
مدار الساعة- ثمن النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين بشكل عام وبالقدس المحتلة بشكل خاص.
جاء ذلك خلال رعايته الندوة التي عقدتها لجنة فلسطين النيابية بدار مجلس النواب اليوم الاثنين تحت عنوان "الأقصى في خطر"، بحضور رئيس وأعضاء اللجنة ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات والقائم بأعمال قاضي القضاة في القدس الشريف واصف البكري وأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان.
وبين عطية "أن المسجد الأقصى يواجه خطرا واضحا جراء الحفريات والمؤامرات التي تحاك ضده من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
ولفت إلى "أن القدس تتعرض اليوم لأبشع هجمة تهويد بهدف تغيير تركيبتها العربية وهويتها الإسلامية والعربية، ما يتطلب من الأمة الوقوف بحزم ضد الصهاينة ومخططاتهم لإنقاذ القدس والمقدسات".
وأوضح عطية "أننا نتوجه بالتحية والشكر إلى جلالة الملك حامي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي يؤكد دوما على أن المسجد الأقصى والقدس خط أحمر، ولن يسمح للمحتلين بالمساس بهما"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن صمود أهل القدس مسألة ضرورية للأمة، ما يتطلب توفير الدعم المادي والمعنوي اللازمين لهم.
وتابع أن هذه الندوة تشكل رسالة من مجلس النواب إلى البرلمانات العربية بهدف تنشيط العمل الداخلي لديها تجاه نصرة القدس والمسجد الأقصى، مبينا أن دعم المؤسسات المقدسية هو أمر حيوي لاستمرارها في مقاومة التهويد سيما المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية.
كما أشاد عطية بـ"الجهود التي يبذلها المقدسيون وحراس الأقصى من موظفي وزارة الأوقاف لحمايته والمقدسات فيه من الصهاينة".
بدوره، طالب رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود، الهيئات والمنظمات الدولية كافة بالوقوف بوجه "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى والمقدسات في القدس الشريف"، قائلاً "إن الكيان الصهيوني انتهك بأفعاله تلك كل الأعراف والمواثيق الدولية".
وثمن الجهود التي يبذلها جلالة الملك، خلال لقائه زعماء العالم وفي المناسبات الدولية، لأجل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لافتا إلى أن 70
بالمئة من مخرجات القمة العربية التي احتضنها الاردن مؤخرا تركزت حول القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
من جهته، بين عربيات أن المسؤولية الهاشمية تجاه الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف كبيرة، مؤكداً أن الأردن يبذل دورا واضحا بهذا الصدد على الصعيدين القانوني والدبلوماسي.
وقال "إن الجهود الأردنية بقيادتها الهاشمية المظفرة وعبر قنواتها المتوافرة تعكس مدى الاهتمام والرعاية التاريخية تجاه القدس ومقدساته"، مضيفاً إن جلالته يبذل جهدا كبيرا بهدف ايصال المنبر للمسجد الأقصى المبارك".
وأوضح "أن الأخوة المقدسيين بحاجة لاستمرار الدعم المادي والمعنوي اللازمين لما يتعرضون له من ضغوط اقتصادية ما يعزز بقاءهم واستمرارهم للوقوف بوجه الممارسات الصهيونية"، داعيا إلى أهمية تكثيف الزيارات للقدس بهدف دعم صمود الأخوة المقدسيين.
من جانبه، ثمن البكري الجهود الملكية السامية المبذولة تجاه رعاية المسجد الاقصى المبارك و المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس الشريف، مبينا ان القدس تعيش في ضمير ووجدان الاردن قيادة وشعبا.
وذكر أن الدعم الذي يقدمه الاردن للأخوة في القدس لعب دورا واضحا بتعزيز بقائهم الا انهم بحاجة للمزيد من الدعم للاستمرار بالحفاظ على تلك المقدسات وعلى وجودهم، مشيرا الى انهم يعانون اقتصاديا نتيجة الممارسات الاسرائيلية التي صبت تجاه اضعاف الحركة التجارية لديهم.
من ناحيته، قال كنعان "إن اللجنة الملكية لشؤون القدس ترصد وتتابع ما يجري من أحداث يعيشها المقدسيون تبعا للممارسات التي تفرضها عليهم قوات الاحتلال الاسرائيلي"، موضحاً أنها تمارس بحقهم يوميا العديد من الانتهاكات المرفوضة جملة وتفصيلا.
ولفت إلى أنه يتم توثيق كل الممارسات الواقعة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والأهل في القدس الشريف، حيث تم اصدار العديد من التقارير والكتب المعنية بهذا الصدد منذ العام 1967 وحتى اليوم.
--(بترا)