باسم سكجها: عودة شاشة التلفزيون الأردني إلى نفسها!
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/28 الساعة 11:30
مدار الساعة - تحت عنوان : "روعة المنافسة"، وعودة شاشة التلفزيون الأردني إلى نفسها! كتب باسم سكجها مقالا في "اللويبدة"، جاء فيه:
كما انتقدنا، عبر السنوات الطويلة، أداء التلفزيون الأردني، وبالطبع فقد شددنا على يده حين كان يعود إلى بوصلته المهنية والوطنية، وكانت للأسف قليلة، فنحن نكتب الآن رسالة تحيّة وإعجاب للشاشة الجديدة، التي لم تتوقّف عند تغيير اللون االبرتقالي الذي كان مُستغرباً، أصلاً، ولكنّها صارت تحتوي على ما يشدّ المشاهد الأردني…
وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تابعنا، بعين الرصد، ذلك الجديد الذي ستقدّمه الإدارة الجديدة، وبصراحة فلم يغلبنا التفاؤل قياساً بالماضي، ولكنّه، وفي المحصّلة، فقد بدا واضحاً أنّ الأمر يتعلّق برؤية شاملة، متكاملة، تستند إلى الحصول على أقصى الإمكانيات المهنية والتقنية المتوفّرة أصلاً في المبنى العريق…
لن نتحدّث عن برنامج بعينه، فهناك برامج قديمة ناجحة تجدّدت، وبرامج أخرى إستحدثت، وعادت نشرات الأخبار الموجزة على رأس الساعة، وتطوّرت نشرات الثالثة والسادسة والثامنة، وهي الأهمّ، وعدنا إلى مشاهدة مسلسلات أردنية نجحت في استقطاب ملايين المشاهدين على مدار السنوات…
في تقديرنا، وهذا كان مطلبنا منذ زمن، أنه تم إستثمار الطاقات العالية الجودة الموجودة، وتحرير أفكارها المحبوسة، فمن المهمّ أن يُقدّم الأردني إبداعه في بلده، لا أن تسرقه شاشات عربية أخرى فنندب حينها حظّنا، ونبدأ بإلقاء اللوم على بعضنا البعض الآخر، وفي آخر الأمر فالآخرون هم الفائزون…
التلفزيون الأردني يضع أقدامه هذه الأيام على الطريق الصحيحة، وإذا كنّا قُلنا في يوم أنّ على التلفزيون الأردني أن يخاف على نفسه من وجود “المملكة”، التي ستشكّل منافساً حقيقياً، وهذا ما جرى فعلاً، فنحن نقول الآن إنّ على “المملكة” أن تستشعر عودة الشاشة الوطنية إلى عزّها، تدريجياً….
وفي يقيننا، الذي لم نخفه في يوم، أنّ المنافسة هي التي تُحفّز على النجاح، ولعلّ وجود هاتين الشاشتين الوطنيتين في حالة تنافسية سيوصل إلى نجاحات أكبر، وهذا الكلام سيردّ على الأفكار التي كانت تدعو إلى توحيدهما ضمن مؤسسة واحدة، وبالعكس فسوف نشير هنا أيضاً إلى المنافسة التي خلقتها قناة “رؤيا” أيضاً…
نُحيي هذه النقلة النوعية للتلفزيون الأردني، ونتمنى أن يستعيد أمجاده أيضاً في مسألة الإنتاج الفنّي في الدراما والبرامج، ولعلّ هذه تكون الخطوة التالية، وللحديث بقية!
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/28 الساعة 11:30