كورونا يهدد صناعة الأزياء في إسبانيا
مدار الساعة - تستعد شركات الأزياء الإسبانية للتخفيف من تأثير فيروس كورونا، وهي مهمة تركز بشكل أساسي على الموردين والمصانع التي تعمل معها العلامات التجارية الإسبانية في الصين.
وتشعر مصادر من قطاع النسيج بالقلق إزاء حالة عدم اليقين المحيطة بصناعة الملابس الصينية. وتعمل العديد من مراكز التصنيع حالياً بأقل من 10% من طاقتها، ولا يظهر أي ضوء في آخر النفق لهذه الأزمة.
وبالنسبة لإدواردو زامكولا، رئيس جمعية أصحاب النسيج، لا يوجد خطر على مجموعة الربيع والصيف من الأزياء، وهي موجودة بالفعل في المتاجر. ولا يوجد خطر للتعرض للنقص، على الأقل في الوقت الحالي، حيث تتركز المخاوف على مجموعات الخريف والشتاء للعام القادم، والتي يجب توفير المواد الخام لها بشكل مسبق.
ولهذا السبب، بدأت العلامات التجارية في تنفيذ خطط الطوارئ التي تهدف إلى منع الأضرار، وعلى وجه الخصوص، بدأت الطلبات من الصين في التحول إلى بلدان أخرى مثل بورما وتايلاند.
واحدة من مجموعات الأزياء الإسبانية الكبيرة "تندام" التي تضم علامات تجارية مثل: كورتيفيل، سبرينغفيلد، وومنز كريت، وبيدرو ديل هييرو، لديها أكثر من 100 مورد في الصين وحدها، ويتم إنتاج حوالي 30% من الملابس التي تشتريها العلامات التجارية للمجموعة في البلدان الآسيوية.
ومع ذلك، تعتقد الشركة أن لديها الموارد اللازمة لمواجهة العاصفة، ولديها شبكة إنتاج في أكثر من 30 دولة، مما يتيح لها مساحة كافية للمناورة في حال استمر الوضع الحالي.
وعلى الرغم من أن المجموعة تصر على أنه من الصعب "التنبؤ بدقة" بما سيحدث، إلا التقديرات تشير إلى أن العرض سيتأثر بحلول بداية الصيف في حال استمرت الأزمة الحالية.
ومع وجود سبعة متاجر لها في منطقة ووهان التي خرج منها الفيروس، لم تعلن شركة إنديتكس بعد عن الإجراءات التي ستتخذها في مواجهة أزمة كورونا وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على إنتاجها.
وتلقت إنديتكس أول ضربة في سوق الأسهم بسبب فيروس كورونا، مع انخفاض بنسبة 6.2% على قيمة أسهمها، لتصل قيمة السهم إلى 32.12 دولار، مع خسائر تقدم بنحو 6.7 مليون دولار.
أما شركة زارا، فلم تقدم بعد معلومات عن البروتوكول الذي تقوم بتنشيطه في متاجرها في الصين، أو لمورديها في الدولة الآسيوية للتعامل مع أزمة كورونا، بحسب موقع بورن تو إنفست