ملتقى بناة المستقبل ينظم ندوة بعنوان هل «اصبح القلق سمة العصر»

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/23 الساعة 14:54

مدار الساعة - نظم متلقى بناة المستقبل بالتعاون مع منتدى الرواد الكبار يوم السبت 22/2/2020، ندوة حوار الاجيال التي تحدث فيها الدكتور تيسير شواش، مستشار علم النفس الاكلينيكي بعنوان "هل اصبح القلق سمة العصر"، وذلك في مقر منتدى الرواد الكبار، وادارها المستشارة الثقافية القاصة سحر ملص.

رحبت مديرة المنتدى هيفاء البشير بالمحاضر الدكتور تيسير والجمهور الذي حضرو هذه الندوة والهيئات الشبابية الذي حرصوا على حضور، مشيرة الى ان منتدى الرواد هو حاضناً لهذا الجيل من الشباب من نادي بناة المستقبل وغيرهم.

وقالت البشير إن الحديث عن القلق عند الشباب والذي هو سمة هذا العصر المضطرب المليء بالعنف والتناقضات، لافتة الى تناول هذه القضية وهي من المواضيع التي تهم الشباب وتواجههم في حياتهم، كما اننا نطرح المشكلة والأسباب حتى نبحث عن الحلول إذ أن مواجهة الواقع والصعوبات أجدى من الهروب منها.

ورأت البشير ان القلق يمكن ان يكون شيء حقيقي او متخيل، كما يعتبر القلق من انشغال دائم وتحسب للمتاعب قبل حدوثها، ولكن كيف للإنسان الذي يعيش في عالم كثير التقلبات وحافل بالمتناقضات أن يسير بمركبة بسلام وسط العواصف الهوجاء.

من جهته رحب رئيس ملتقى بناة المستقبل الاعلامي عصام الزواوي بالحضور وبالمجموعات الشبابية الذين حضروا، مبينا ان هذا اللقاء الذي يقام في منتدى الرواد الكبار لمدة خمسة اعوام وما زال مستمرا يدل على نجاحه.

فيما اشار د. تيسير شواش الى ان القلق في هذه المرحلة يعد من الموضوعات المهمة، فالأحداث التي تجري في العالم العربي تجعلنا نعيش في حالة من القلق الدائم، شعورنا بعدم الامان يجعلنا قلقين، كما ان القلق هو ردة فعل طبيعي عند كل الناس، وهناك قلق ايجابي مثل الاستعداد للامتحانات التي تتطلب الاجتهاد والمثابرة والتركيز من اجل يتحقق النجاح.

واستعرض د. تيسير شواش ابرز اسباب القلق وهي عديده منها :المشاكل الاقتصادية التي تجعلنا قلقين، نسبة البطالة في الوطن العربي كبيرة جدا بين الشباب، التنشئة الاسرية.

وأشار شواش الى اعراض القلق الفسيولوجي مثل خفقان القلب، رعشة اليدين آلام الصدر وبرودة الأطراف واضطرابات المعدة وغير ذلك، والقلق النفسي أيضا يؤثر على التفكير والتركيز مما يكون له مردود سلبي على التحصيل الدراسي أو العملي.

وتحدث شواش عن الاطفال الذين يعانون من القلق بسبب التفكك الأسري، هذه الاسر التي لم توفر لهم ابسط مقومات الحياة مثل الامان والحب، غياب القدوة في حياة هؤلاء الأطفال التقدير الذاتي المنخفض، قدراتهم العقلية بشكل عام أقل والقلق يؤثر على نمو الاطفال خاصة من تعرض الى صدمه او تم الاساءة اليه هو طفل.

وتحدث عن القلق الاجتماعي قائلا : هو القلق الذي يحصل في المواقف الاجتماعية، حيث يتجنب الأفراد المصابون بالقلق الاجتماعي نظرات من هم حولهم ونادرًا ما يظهرون انفعالاتهم التعبيرية أمام غيرهم، كما يجدون صعوبة في بدء المحادثات ومواصلتها، ويرجع ذلك الى التنشئة الاجتماعية والاسرية، وهذا القلق منتشر في الاردن ويمكن معالجته بكل سهولة.

وميز شواش بين القلق المرضي والقلق العادي المرضي عندما تستمر حالة القلق واصبح يؤثر على الحياة الاجتماعية والاسرية والعملية هنا نصل الى اضطرابات القلق هي متنوعة مثل الفزع الذي يترتب عليه التوهم المرضي، مما يتطلب علاجا دوائيا واجتماعيا.

كما تحدث عن القلق عند الاطفال الذي يحصل بعد الصدمة فعندما يتعرضون الاطفال الى مواقف او تجارب حياتية مخيفة وخطرة مثل الحروب او غيرها، هذه المواقف تودى الى اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للصدمة مثل اضطرابات التفكير والسلوك والعواطف، وهنا الاطفال يتعرضون للاصابات النفسية.

مما يجب ان يوجه المربون والمرشدون جهودهم لمعالجة مثل هذه الحالة ومن الاعراض التي تظهر عند الصدمة النفسية لدى الاطفال صعوبة فى النوم ، أحلام مخيفة وكوابيس ، احيـانا الاعـراض لا تظهر مباشـرة بعد الصدمة فقد تظهر بعد أيام أو اسابيع.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/23 الساعة 14:54