هل أكل الجراد آمن؟ وهل له فوائد؟
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/23 الساعة 12:30
مدار الساعة - قد تثير مسألة أكل الجراد اشمئزاز البعض، والبعض يتساءل هل له فوائد حقيقية، وهل أكله آمن؟.
حاليا ينظر العلماء إلى الحشرات بشكل متزايد كمصدر بديل للبروتين، وبالفعل فإن الحشرات تستهلك في أماكن كثيرة في العالم.
وهناك أكثر من ألفي نوع من الحشرات تؤكل في أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أن نحو 524 نوعا من الحشرات تستهلك في أفريقيا، و349 في آسيا، و679 في الأميركتين (بشكل أساسي أميركا الوسطى والجنوبية) و152 في أستراليا، و41 فقط في أوروبا.
ومعظم أنواع الجراد في العالم صالحة للأكل، وهو من الحشرات ذوات الدم البارد، وعادة ما يجمع خلال الجزء الأكثر برودة من اليوم، أي في الصباح الباكر.
وتؤثر العادات الغذائية لحشرات الجراد على تركيبها الكيميائي، فبعض الأنواع تتغذى على النباتات، وبعضها على الحشرات الصغيرة.
الفوائد
وفقا لمعطيات طبية، قد يرتبط استهلاك الجراد بتأثيرات صحية إيجابية، مثل تقليل خطر ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، كما أن الجراد -مثل غيره من الحشرات- غني بالبروتين. ويتراوح محتوى البروتين في الفصيلة الجرادية "أكريديداي" (Acrididae) -التي أجريت عليها معظم الأبحاث المتعلقة بالتركيبة الغذائية للجراد- بين 57 و77% من المادة الجافة للحشرة بعد تجفيفها حسب البيانات الواردة من المكسيك، في حين تتراوح هذه النسبة بين 63 و69% في البيانات الصادرة عن الهند، والسبب أن الجراد يعيش في بيئة مختلفة في كل حالة. وتتراوح نسبة الدهون في هذه الفصيلة بين 4 و22%، ويمكن أن يؤثر جنس الحشرة على تركيبها الكيميائي، إذ عادة ما تحتوي الإناث على المزيد من الدهون قبل وضع البيض، وتخزن بعض أنواع الجراد دهونا في الجسم أكثر في المراحل اللاحقة من البلوغ، وعموما تتراوح الكربوهيدرات بين 2 و17%. وتكشف البيانات أن الجراد يمثل مصدرا سيئا للكالسيوم، وهذا يرجع إلى حقيقة أن هذه الحشرات لا تملك هيكلا عظميا، ويحتوي الجراد على كمية كافية من الزنك لتلبية الاحتياجات اليومية الموصى بها. وبالإضافة إلى المعادن، يحتوي الجراد على العديد من الفيتامينات، مثل فيتامين "بي 2" (ريبوفلافين)، وفيتامين "بي 9" (حمض الفوليك). ووفقا لدراسة أجراها باحثون من جامعة روما نشرت في 2019، فإن تناول النمل والجراد والديدان القشرية يمكن أن يحمي من السرطان، لأنه يحتوي على مضادات أكسدة أكثر من عصير البرتقال بخمسة أضعاف. وتقلل مضادات الأكسدة تطور الجذور الحرة التي تؤدي لتلف الحمض النووي، وبالتالي الإصابة بالسرطان. المخاطر: بالمقابل، تم تسجيل بعض المخاطر الصحية التي قد تنشأ عن استهلاك الجراد، فمثلا سجلت مستويات مرتفعة من الرصاص في الجراد المجفف من المكسيك والتي تبين أنها تزيد مستويات الرصاص في الدم لدى الأطفال والنساء الحوامل اللاتي استهلكنه، وقد تكون المستويات المرتفعة للمعادن الثقيلة في الغذاء ناتجة عن التلوث البيئي أو طرق إعداد الطعام. ومن المعروف أيضا أن المواد الكيميائية في المبيدات الحشرية المستخدمة تقليديا لمكافحة جموع الجراد تتجمع في أجسام الجراد، وقد تشكل خطرا صحيا على الأفراد الذين يستهلكون هذه الحشرات الملوثة. وحاليا، يعبر الجراد مناطق مختلفة في الخليج العربي، ويوم الخميس الماضي طلبت وزارة البلدية والبيئة القطرية من المواطنين والمقيمين عدم تناول الجراد الذي تم رصده في مناطق مختلفة من البلاد. وفي الكويت، نبه عبد الله الدماك عضو مجلس إدارة الهيئة رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين في تصريح للجزيرة نت إلى مخاطر قيام البعض بتناول الجراد، حيث إنه يكون مشبعا بالمبيدات التي تشكل خطرا محدقا على صحة الإنسان. من جهته، قال خالد الهاجري الناشط في مجال البيئة رئيس جماعة الخط الأخضر للجزيرة نت إن أخطر ما في غزو أسراب الجراد أن يقوم الأفراد باصطياده لأكله، حيث يحتمل أن يكون قد مر بمناطق موبوءة فنقل منها بكتيريا وفيروسات، فضلا عن أنه يصبح مسموما إذا ما تم رشه بالمواد الكيميائية التي تشكل الأساس في المبيدات، حيث تتركز في أحشائه. وهناك أيضا بعض أنواع الجراد التي تفرز مواد كيميائية كجزء من آلية دفاعها، ويختلف التركيب الكيميائي لهذه الإفرازات اعتمادا على الأنواع، ومن المركبات الموجودة فيها الفينولات والسموم النباتية، وهذا يحتم ضرورة معرفة نوع الجراد الموجود قبل أكله، وذلك للتأكد من مدى ملاءمته للاستهلاك البشري. وأيضا قد تظهر لدى بعض الأشخاص حساسية من الجراد، لذلك يجب ألا يتناوله الشخص إلا بعد الاستفسار من المختصين في دولته والجهات الرسمية بشأن ما إذا كان آمنا، وأيضا فإن تناول الجراد لا يعد بديلا عن الغذاء الصحي، وعليك استشارة طبيبك قبل تناوله أو تناول أي نوع من الحشرات.
وفقا لمعطيات طبية، قد يرتبط استهلاك الجراد بتأثيرات صحية إيجابية، مثل تقليل خطر ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، كما أن الجراد -مثل غيره من الحشرات- غني بالبروتين. ويتراوح محتوى البروتين في الفصيلة الجرادية "أكريديداي" (Acrididae) -التي أجريت عليها معظم الأبحاث المتعلقة بالتركيبة الغذائية للجراد- بين 57 و77% من المادة الجافة للحشرة بعد تجفيفها حسب البيانات الواردة من المكسيك، في حين تتراوح هذه النسبة بين 63 و69% في البيانات الصادرة عن الهند، والسبب أن الجراد يعيش في بيئة مختلفة في كل حالة. وتتراوح نسبة الدهون في هذه الفصيلة بين 4 و22%، ويمكن أن يؤثر جنس الحشرة على تركيبها الكيميائي، إذ عادة ما تحتوي الإناث على المزيد من الدهون قبل وضع البيض، وتخزن بعض أنواع الجراد دهونا في الجسم أكثر في المراحل اللاحقة من البلوغ، وعموما تتراوح الكربوهيدرات بين 2 و17%. وتكشف البيانات أن الجراد يمثل مصدرا سيئا للكالسيوم، وهذا يرجع إلى حقيقة أن هذه الحشرات لا تملك هيكلا عظميا، ويحتوي الجراد على كمية كافية من الزنك لتلبية الاحتياجات اليومية الموصى بها. وبالإضافة إلى المعادن، يحتوي الجراد على العديد من الفيتامينات، مثل فيتامين "بي 2" (ريبوفلافين)، وفيتامين "بي 9" (حمض الفوليك). ووفقا لدراسة أجراها باحثون من جامعة روما نشرت في 2019، فإن تناول النمل والجراد والديدان القشرية يمكن أن يحمي من السرطان، لأنه يحتوي على مضادات أكسدة أكثر من عصير البرتقال بخمسة أضعاف. وتقلل مضادات الأكسدة تطور الجذور الحرة التي تؤدي لتلف الحمض النووي، وبالتالي الإصابة بالسرطان. المخاطر: بالمقابل، تم تسجيل بعض المخاطر الصحية التي قد تنشأ عن استهلاك الجراد، فمثلا سجلت مستويات مرتفعة من الرصاص في الجراد المجفف من المكسيك والتي تبين أنها تزيد مستويات الرصاص في الدم لدى الأطفال والنساء الحوامل اللاتي استهلكنه، وقد تكون المستويات المرتفعة للمعادن الثقيلة في الغذاء ناتجة عن التلوث البيئي أو طرق إعداد الطعام. ومن المعروف أيضا أن المواد الكيميائية في المبيدات الحشرية المستخدمة تقليديا لمكافحة جموع الجراد تتجمع في أجسام الجراد، وقد تشكل خطرا صحيا على الأفراد الذين يستهلكون هذه الحشرات الملوثة. وحاليا، يعبر الجراد مناطق مختلفة في الخليج العربي، ويوم الخميس الماضي طلبت وزارة البلدية والبيئة القطرية من المواطنين والمقيمين عدم تناول الجراد الذي تم رصده في مناطق مختلفة من البلاد. وفي الكويت، نبه عبد الله الدماك عضو مجلس إدارة الهيئة رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين في تصريح للجزيرة نت إلى مخاطر قيام البعض بتناول الجراد، حيث إنه يكون مشبعا بالمبيدات التي تشكل خطرا محدقا على صحة الإنسان. من جهته، قال خالد الهاجري الناشط في مجال البيئة رئيس جماعة الخط الأخضر للجزيرة نت إن أخطر ما في غزو أسراب الجراد أن يقوم الأفراد باصطياده لأكله، حيث يحتمل أن يكون قد مر بمناطق موبوءة فنقل منها بكتيريا وفيروسات، فضلا عن أنه يصبح مسموما إذا ما تم رشه بالمواد الكيميائية التي تشكل الأساس في المبيدات، حيث تتركز في أحشائه. وهناك أيضا بعض أنواع الجراد التي تفرز مواد كيميائية كجزء من آلية دفاعها، ويختلف التركيب الكيميائي لهذه الإفرازات اعتمادا على الأنواع، ومن المركبات الموجودة فيها الفينولات والسموم النباتية، وهذا يحتم ضرورة معرفة نوع الجراد الموجود قبل أكله، وذلك للتأكد من مدى ملاءمته للاستهلاك البشري. وأيضا قد تظهر لدى بعض الأشخاص حساسية من الجراد، لذلك يجب ألا يتناوله الشخص إلا بعد الاستفسار من المختصين في دولته والجهات الرسمية بشأن ما إذا كان آمنا، وأيضا فإن تناول الجراد لا يعد بديلا عن الغذاء الصحي، وعليك استشارة طبيبك قبل تناوله أو تناول أي نوع من الحشرات.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/23 الساعة 12:30