عمان .. الدوحة جسر للتوافق العربي

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/21 الساعة 14:01
/>الكاتب : كمال زكارنة
زيارة امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمملكة يوم الاحد المقبل تاريخية بكل معنى الكلمة ،فهي على الصعيد الثتائي تتسم بأهمية بالغة واستراتيجية ،وسوف تنقل العلاقات الثنائية الاخوية بين البلدين الشقيقين الى مستويات متقدمة جدا في جميع المجالات ،وتعزز التعاون الثنائي ايضا في جميع الميادين والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية وغيرها.
وتكتسب زيارة سمو الشيخ تميم الى عمان اهمية كبيرة نظرا للدور المحوري الهام لكل من المملكة الاردنية الهاشمية ودولة قطر على الصعيدين العربي والاقليمي وكذلك الاسلامي والدولي ،وينتظر ان تشكل هذه الزيارة بداية لتحرك اردني قطري مشترك لتعزيز التعاون والتضامن العربي ،والعمل على رأب الصدع في العلاقات العربية العربية ،في ضوء الاوضاع السائدة في المنطقة ،وما تمر به وتواجهه قضية العرب الاولى القضية المركزية قضية فلسطين ،واعلان صفقة القرن من جانب واحد ،وشروع الاحتلال الاسرائيلي بتطبيق وتنفيذ بنود الصفقة على الارض وما يواجهه الشعب الفلسطيني من تحديات ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وانعكاس ذلك على الاردن والدول العربية الاخرى ،وضرورة التوصل الى موقف عربي مشترك ازاء تلك الصفقة التي هي عبارة عن املاءات وشروط تصفوية حقيقية للقضية الفلسطينية ،وكذلك الاختراقات الاسرائيلية التي حصلت على المستوى العربي.
تحديات كبيرة سياسية واقتصادية ومصيرية تواجهها الامة العربية في هذه المرحلة بالذات ،تحتاج الى التصدي ورص الصفوف وبلورة حالة جديدة من التضامن والتوافق العربي المشترك ،من المؤمل ان تعمل المملكة الاردنية الهاشمية وقطر بجهد مشترك على تحقيقها.
على الصعيد العربي يمكن للاردن ان يقوم بدور ايجابي وبناء لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية الشقيقة ،لأن الاردن ليس له خصومات مع اي دولة عربية ويحتفظ بعلاقات جيدة مع جميع الاشقاء العرب ،ودولة قطر لها دور فعال في تعزيز التضامن العربي ،وفي الوقوف الى جانب القضايا العربية ودعمها .
ملفات ثنائية وعربية ودولية ،سوف تكون محور بحث ونقاش خلال الزيارة المرتقبة لسمو امير دولة قطر الى المملكة ،كلها تصب في مصلحة البلدين الشقيقين وتعزيز التعاون الثنائي بينهما والتضامن العربي.
اهم ما يميز زيارة سمو امير دولة قطر للمملكة ،الترحيب الرسمي والشعبي العام بالزيارة والارتياح الكبير رسميا واهليا لهذه الزيارة والآمال الكبيرة المعلقة عليها ،خاصة في فتح الآفاق لتعاون ثنائي غير مسبوق على الصعيد الاقتصادي والاستثماري بشكل خاص ،وتمكين الكفاءات والخبرات الاردنية في مختلف المجالات والتخصصات من العمل في طولة قطر الشقيقة بأعداد كبيرة.
الآمال معقودة على تحقيق الكثير من النتائج الايجابية لزيارة سمو امير دولة قطر للمملكة التي سيلمسها المواطنون قريبا في البلدين الشقيقين.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/21 الساعة 14:01