الوزير السابق أمين المشاقبة يكتب عن قصر أمير قطر في المفرق

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/21 الساعة 09:39
مدار الساعة - كتب: أ.د أمين المشاقبة * إن العلاقات الأردنية القطرية هي علاقات تاريخية تعود الى زمن بعيد عندما كان مؤسس دولة قطر يأتي الى الاردن وتحديداً الى المفرق ومازال هناك قصر يدعى قصر أمير قطر في معسكرات المفرق مكان الفرقة الخامسة الى اليوم، فالعلاقات الأردنية القطرية تعود لاربعينيات القرن الماضي وتعود لازمان يزيد عمرها عن ما يناهز الثمانين عاماً وكان لي الشرف في مرافقة امير قطر في جنازة الراحل الكبير الملك الحسين غفر الله له في يوم وداعه ٧/٢/١٩٩٩ ، فهذه العلاقة الأخوية الصادقة لا يمكن الشك بها اذ يوجد قواسم مشتركة بين البلدين اجتماعياً وسياسياً ذات عمق تاريخي. إننا اليوم اذ نستقبل سمو الامير تميم بن حمد في عمان لنشعر بالفخر والاعتزاز ملكاً وشعباً وحكومةً فهو بين أهله وعزوته في الاْردن، اردن الكرامة وفي بلده الثاني. ان زيارته للأردن تشكل نقطة تحول جذرية في العلاقات التاريخية والمتجددة التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتأتي هذه الزيارة في خضم ظروفٌ صعبة يمر بها الاْردن على الصعيد السياسي والاقتصادي ناهيك عن مؤامرة صفقة القرن التي لها اثار سلبية على الحالة الاردنية. إننا في الاردن نأملُ من هذه الزيارة أن تعمّق وتعزّز الموقف الاردني الرافض لصفقة القرن ومخرجاتها. إن لقاء القائدين العظيمين يمثل لقاء الأخوة والمحبة فنحن بالأردن نؤمن بضرورة فك الحصار الاقتصادي والسياسي عن دولة قطر الشقيقة ونؤمن بعودة العلاقات الخليجية الى طبيعتها ونرى بأهمية التعاون والتنسيق بدل الخلاف والمقاطعة. ان السبيل الوحيد لترميم العلاقات هو الحوار والتشاور بما يخدم مصالح الشعوب العربية وتحقيق آمالها وطموحاتها الواقعية والمشروعة. أهلاً وسهلاً بسمو الأمير تميم بين أهله في الاْردن، اننا نكن كل الاحترام و التقدير لسموه بما يملكه من حكمة و عقلانية و رشادة لإعادة روح اللحمة الى العلاقات العربية-العربية، مرة اخرى اننا ابناء الشعب الاردني نرحب به في بلده الثاني ونتمنى ان تكون هذه الزيارة بداية عهد جديد يحمل الأمل والمحبة لمستقبل زاهر واعد بالخير والعطاء للشعبين الشقيقين. * أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية ووزير سابق
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/21 الساعة 09:39