البيت الأبيض يعترف بالآثار السلبية لسياسات ترامب التجارية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/21 الساعة 08:16
مدار الساعة -اعترف البيت الأبيض في تقرير رسمي بالآثار السلبية لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية في العام الماضي، مشيراً إلى أنها حدت من نمو الاقتصاد والإنفاق الاستثماري للشركات.

وقال كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترامب، توماس فيليبسون في تصريحات للصحافيين عن التقرير الاقتصادي السنوي للبيت الأبيض المقرر نشره اليوم الخميس، إن "الغموض الناجم عن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين قلص الاستثمار".

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أن اعتراف البيت الأبيض بالآثار السلبية للسياسات التجارية يتناقض مع تصريحات الرئيس ترامب المتكررة، عن سياساته التجارية التي لم تضر بنمو الاقتصاد، وأنها أدت إلى زيادة إيرادات الخزانة العامة.

وأضافت أن التقرير الاقتصادي السنوي للبيت الأبيض الذي يقع في 435 صفحة، بالكاد يشير إلى الغموض الناجم عن السياسات التجارية الخارجية الأمريكية، في حين أنه يكيل المديح لبرامج الرئيس ويقول إنها أدت إلى "النمو العظيم" الذي استفادت منها قطاعات أوسع من الأمريكيين.

وفي حين رفض رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، فيليبسون تحديد مدى تأثير الغموض التجاري على أداء الاقتصاد بدقة، فإنه أشار إلى تقديرات مجلس الاحتياط الاتحادي البنك المركزي الأمريكي، الذي قال إن "هذا الغموض يمكن أن يخفض إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة 1%"، لكنه استطرد قائلاً إنه "لا يوافق بالضرورة إلى هذه التقديرات".

يذكر أن الاقتصاد الأمريكي سجل في العام الماضي نمواً بـ 2.3% مقابل 2.9% من إجمالي الناتج المحلي خلال 2018.

وكتب فيليبسون وزميله في المجلس الاستشاري الاقتصادي تيلور غودسبيد في التقرير الاقتصادي "كان يشار إلى الغموض في السياسة التجارية، باستمرار على أنه عامل من عوامل تباطؤ قطاع التصنيع، ورغم ذلك هناك أسباب أخرى لتباطؤ قطاع التصنيع في العالم، سابقة أو متزامنة مع موضوع التجارة، بما في ذلك تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم".
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/21 الساعة 08:16