مفلح الرحيمي عن زيارة أمير قطر الشيخ تميم: وقت دقيق

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/20 الساعة 08:10
مدار الساعة - بقلم: النائب والوزير السابق المحامي مفلح الرحيمي الحراحشة تكتسب زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة للمملكة، ضيفاً على جلالة أخيه الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظّم أهميةً خاصة. سمو الشيخ تميم قائد عربي ذو مواقف عروبية أصيلة، وزيارته تأتي في وقتٍ دقيق حساس تعيش فيه المملكة والمنطقة عموماً أصداء ما تسمى بصفقة القرن، حيث يقف الأردن منها موقفاً قومياً ووطنياً حازماً تتماهى فيه إرادة القيادة والشعب معاً رفضاً لكلّ ما يمسّ المبادئ والثوابت الوطنية والقومية الأردنية. ومن هنا، ننظر إلى الزيارة الكريمة جميعاً بمنظارٍ خاص، ونرى فيها تأكيداً صريحاً على عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا الشقيقين وقيادتينا الكريمتين، وفرصةً لتبادل الآراء بين القائدين العربيين المُلهمين حيال قضايا المنطقة بعامة وقضية فلسطين بخاصة، ودعماً لأواصر العلاقات الراسخة بين البلدين وفي مختلف المجالات. لقد خطت دولة قطر الشقيقة بقيادة سموّ الشيخ تميم بن حمد وشقّت طريقها نحو البناء والتميّز بثقة ومثابرة ونجاحٍ كبير، وظلّت العلاقات دائماً علاقات أخوية تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء واتخاذ المواقف الأصيلة من سائر قضايا الأمة. إننا ونحن نرحّب بحرارة بزيارة سموّه إلى بلده الثاني نتطلّع وبإذن الله وتوفيقه إلى مزيدٍ من التعاون بين بلدينا الشقيقين بما يخدم المصالح العليا لشعبيهما الكريمين، ويجسّد المواقف المنسجمة مع العدل والحق والقانون الدولي وإرادة الشعوب حيال الحل السلمي العادل والشامل لقضية فلسطين والقدس ومقدّساتها والوصاية الهاشمية التاريخية عليها، فضلاً عن تطوير التعاون البنّاء بين البلدين. ومن هنا، فنحن على ثقة تامة من أن لقاء سموه وجلالة أخيه الملك عبدالله الثاني، هو بالتأكيد لقاء خيرٍ وبركة على المملكة ودولة قطر، وهما البلدان والشعبان الشقيقان اللذان ظلّا دوماً نصيرين للحق في مواجهة الظلم والاستكبار أياً كان مصدره فاستحقّا وعن جدارة احترام شعوب المنطقة والعالم، أهلاً ومرحباً بسموّ الشيخ تميم بن حمد ضيفاً عزيزاً على عرين أبي الحسين وشعبه الوفيّ، ضيفاً له جزيل الاحترام والتقدير والمودّة، ودعاء إلى الله العلي القدير أن تكون الزيارة محطّة مباركة في تاريخ العلاقات الأخوية بين البلدين وشعبيهما العربيين الكريمين، وإضافةً نوعية للموقف العروبيّ والإسلاميّ الرافض لسائر الخطط والصفقات الظالمة، والداعي إلى السلام العادل والشامل المستند إلى الحق ومبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/20 الساعة 08:10