آل خليفة يقترح: 23 شباط عيداً وطنياً جامعاً لقطر والاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/19 الساعة 15:15
مدار الساعة - اقترح الدبلوماسي القطري مبارك آل خليفة أن "نصنع من 23 فبراير (شباط) عيدا وطنيا جامعا لقطر والاردن معا، يوم نعلن فيه تعزيز مسيرة بدأت منذ عهود سبقت التبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين سنة 1972"، فس إشارة إلى زيارة امير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد إلى المملكة يوم الاحد المقبل.
آل خليفة، والذي عمل في عدد من الدول كما عمل نائب سفير دولة قطر بالأردن منذ يونيو 2012 لغاية يناير 2016 وبعدها انتقل الى جدة بالمملكة العربية السعودية قنصلاً عاماً الى وقت قطع العلاقات الدبلوماسية وحاليا وزيرا مفوضا بديوان عام الوزارة، قال عن زيارة الأمير تميم:
القدس وتميم وعبدالله. هذه هي الرسالة. وهذا هو عنوان زيارة الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى للأردن الشقيق الغالي.
إذا اردتم تمثيل المشهد فلن تراه إلا بالتالي: إذا كان الرأس فلسطين العروبة والاسلام، فعيناه قطر والاردن.
بينما استطاعت المملكة امساك العصا من المنتصف في الأزمة الخليجية وما رافقها من حصار قطر. وفي حين اكتفت عمّان بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة، في سياق رسالة كانت واضحة المعنى أن الأمر لا يعدو انحناء السنبلة أمام العاصفة، وهذا ما قرأته الدوحة جيدا، وقدّرته أيضا.
إن الوضع الإقليمي المعقّد والحرج لا يخفى على أحد. وهذا ما يسجل للأردن، وقد نجح بتخطّي الموجة بمناورة ذات حكمة شديدة التعقيد.
أما نحن، في قطر، فقد كنا نراقب ونرى ما يفعل رجال الأردن بدبلوماسية بالغة تحوّلت إلى مدرسة بناها المعلم الهاشمي القائد الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه.
وبينما كان الفتور الظاهري باديا على العلاقة، لكنه الفتور الذي أوقدت العاصمتان تحته دفئا تسلل تدريجيا الى جسد العلاقة. علاقة كان لا بد وأن تنتهي الى ما انتهت إليه، فالحبال المتينة التي تشد العلاقة أوسع وأكثر وثوقا.
لهذا اسمحوا لي ان أقترح التالي: أن نصنع من 23 فبراير (شباط) عيدا وطنيا جامعا لقطر والاردن معا، يوم نعلن فيه تعزيز مسيرة بدت منذ عهود سبقت التبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين سنة 1972.
قد لا أكشف سرّا وأنا أقول أني كمواطن قطري منذ تشأتي وأنا أرى الأردني في بلدي معلما، والأردني طبيبا. كنت أينما وليت وجهي رأيت منارة أردنية سواء قبل او بعد الاستقلال.
لهذا من المبرر نفسيا أن أجد نفسي في معضلة دوما. أنا القطري المقيم في الاردن، هل أقول أني قطري مقيم في عمّان، أم أردني مقيم في الدوحة.
للعرب قديما أيّام يحتفلون بها، ولهم اليوم 23 فبراير.
حفظ الله البلدين، قيادة وشعبا، ورحم الله الحسين وأطال عمر الأمير الوالد حمد بن خليفة.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/19 الساعة 15:15