الكردي تكتب: المنظومة التعليمية...والتحدي الجديد

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/15 الساعة 15:05
خوله كامل الكردي
إن المنظومة التعليمية في الاردن لازالت بحاجة إلى تطوير مستمر، ورفدها بالكوادر والكفاءات الوطنية، والتي تعين على النهوض والارتقاء بمستواها، حتى يوافق تحديات العصر وليكون على جهوزية تامة لمواجهة أي عقبات قد تطرا على عناصر المنظومة التعليمية التعلمية، وعلى مدى فترات طويلة، كثرت المطالبات لاحداث التغيير الملموس، يشعر معه المجتمع بأثر تلك التغيرات في الأجيال القادمة. وبما أن المنظومة التعليمية تحتاج دوما إلى المتابعة والمراجعة المستمرة، فإن المنهج الدراسي باعتباره عنصراً مهماً من عناصر العملية التعليمية التعلمية، يوضع على عاتق مؤلفيه مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمتلقي، ويضع على كاهلهم أيضا مسؤولية توظيفه كي يلبي احتياجات الأجيال الجديدة، وترسيخ القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية، مع مراعاة إدراج حزمة من مهارات التفكير العليا والاتصال، والتي تمكن الطالب من التعامل مع كافة المشاكل التي تواجهه في حياته، وتسلحه بما يضمن الارتقاء بتفكيره ويمهد له الطريق للإبداع. إلى جانب ما سبق، بات من الأهمية بمكان تبني سلسلة من الخطوات الجادة، لإصلاح وصيانة الأماكن التعليمية ومرافقها، ومدها بالادوات اللازمة والتي تساعد على تجديد المباني المدرسية والبنى التحتية لها، بشكل يشجع الطلاب والمعلمون على التفاعل الإيجابي في داخل وخارج الغرفة الصفية. إن المنظومة التعليمية لا يمكن لها أن تؤتي أكلها، إلا إذا تم تطوير وتحديث جميع عناصرها، بما يكفل تكاملها بصورة تجعلها تحتل دوراً مهماً ومؤثرا، في تحريك وتنشيط المجتمع وأفراده، وتحفيزهم على الاستثمار السليم لطاقاتهم وقدراتهم، ليكون مساهما حقيقياً في نهضة الوطن. ولا يسعنا في هذا المقام أن نغفل دور النشاطات اللاصفية في إثارة تفكير الطالب والمعلم على حد سواء، فالاستفادة من المواهب التي يمتلكها الطالب، بحاجة إلى تهذيبها وتطويرها، عن طريق النشاطات اللاصفية والتي تستجيب لرغباتهم وطموحاتهم. ولايمكننا أن ننسى الدور الكبير الذي تساهم فيه الإختبارات المدرسية في النهوض بمستوى تفكير الطالب، اختبارات تقفز من حدود سرد المعلومات من دون أي تغيير يذكر في أسلوب صياغة وتقديم الإختبارات، إلى اختبار يقيس قدرات الطالب الاستيعابية بشكل خارج عن المألوف، وإثارة تفكيره لاثراء مخزون معلوماته بمعلومات مبنية على التطبيق المباشر والتجربة. إن المنظومة التعليمية تحتاج إلى المراجعة الدورية والدقيقة للكشف عن جوانب الضعف والقصور فيها، واعتماد خطط واستراتيجيات ورؤى تتكامل معها جميع عناصرها.
  • الاردن
  • اقتصاد
  • الجديدة
  • الدين
  • لب
  • صورة
  • معلومات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/15 الساعة 15:05