عيد الحب معنى ورمزية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/15 الساعة 13:23
مدار الساعة - بقلم : حسان عمر ملكاوي تعارف المجتمع العالمي على ان يوم ١٤ فبراير يسمى عيد الحب او يوم الحب، وبغض النظر عن المسمى وبعيدا عن سبب التسمية فان الحب هو احساس صادق وارتباط غال وانتماء عظيم فالحب والمحبة والاحترام والمعاملة الحسنة اوصى به الدين وهو غزيزة تولد مع الانسان وتنمو وتكبر مع الزمان وتتسع وتعدد مع الاوقات لتشمل حب الحياة والوطن والارض والمال والدين والرسل والقائد والحاكم والمعلم والعلم والاسرة والوالدين والاولاد والزوجة والاصدقاء ......والقائمة تطول، ولكن المؤكد انه من الخطا تصوير واقتصار مفهوم الحب على انه عشق بين الجنسين ومن الخطا ان نعتبر الحب كلمة تقال او شعر يكتب او نثرا يحكى فالحب مواقف عظام وافعال تنجز واهتمام لازم وفاء مطلوب واحترام واجب وانتماء عميق فالحب حتى بين الحنسين ليس جريمة يعاقب عليها القانون ولا محرم شرعا ولكن ضمن اصول وقواعد وضوابط حددها الشرع . نعم الحب نعمة لمن يعيشها ويمارسها ليشعر بدفئها ويلمس عمق معانيها لتشكل له اجمل حكاية واسعد احساس واحلى مشاعر تزيد يوما بعد يوم والحب لا يكون الا بالبحث عن سعادة من تحب والالتزام بما ينهى عنه وما يغضبه ويزعجه والحب احساس يرجو به المحب لحبيبه كل التقدم والسعادة والازدهار ووصول القمم والانجاز والفرحة والابتسامة والبعد عن الالم والجرح. وقد يظن البعض ان سماع كلمة احبك او نطقها من لسانه هو اجمل ما في الحياة ولكن الحقيقة ان المهم والاجمل ان ترى الحب بعين من تحب لان العين والاحساس هم الاصدق والابلغ في الوصف والتعبير وان تعمل بكل امكانياتك وجوراحك للبحث عن سعادته ورضاءه لذا ليس المهم ان نتقن الاحتفال بعيد الحب فالاهم ان نخلص لمن نحب ونصدق في احساسنا عن طريق عظيم افعالنا وصادق نقائنا وابتعادنا عن حب مصلحة شخصية او نزوة عابرة نعم الحب يبدا منذ الولادة وينمو ويكبر ليكون ارقى وانبل واعظم وما عيد الحب او عيد العمل والعمال اوعيد الام او عيد الارض او عيد الشجرة او عيد المستهلك الا تسمية تندرج ضمن الرمزية لا اكثر لتشير ان هذة الاشياء تستحق الاهتمام طيلة الايام. واخيرا سيبقى الوالدين اول حب ويبقى الوطن اجمل عشق ويبقى الاخلاص والالتزام بالدين هو الاساس والمعيار ويبقى الانتماء الذي يقاس بالعطاء لا بالمكاسب هو اصدق تعبير ونهج لا يجوز عنه التغيير لانها معتقدات ومبادىء نحبها حبا اصيلا ونعشقها عشقا كبيرا وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/15 الساعة 13:23