الجراح تكتب: المرأة في المناهج والكتب المدرسية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/09 الساعة 14:53

هالة الجراح
لقد اعتدنا على رؤية صورة نمطية للمرأة في مناهجنا وكتبنا، فالمرأة هي من يقل ذِكرَها ويُخفى إسمُها، وإن ذُكرت فهي المرأة المنزلية، التي تعُنى بالأولاد، وهذا ليس عيباً، وتُعد الطعام وتجلس في حالة إنتظار، وكما تقول رائدة المرأة المُفكرة والفيلسوفة سيمون دي بو فوار في كتابها الجنس الآخر : إن المرأة تعيش حالة إنتظار دائم : إنتظار الطفل حتى يكبر، والزوج حتى يعود، والماء حتى يغلي، والغسيل حتى يجف!! فوقتها سلسلة انتظارات لا علاقة لها بها، هذه الصورة سرعان ما انعكست في مجتمعنا وكتبنا.

فالمرأة هي جنس آخر وليس جنساً !!

والمرأة هي الأخت والأم والعمة والزوجة، وليست كائناً مستقلاً!!

والمرأة هي أخت الرجال !!

والمرأة هي مُكملة الرجل !!

لا أريد أن أتحدث عن المرأة الصورة، وماذا عليها أن تلبس، وهل عليها أن تخرج دون إذن زوجها حتى لو حدث حريق!!

ولا أتحدث عن المرأة الجاذبة – مُنية الرجل – فهذا كله حفلت به المناهج والكتب الجديدة.

هذه الصورة النمطية نأمل أن تختفي في مناهجنا الجديدة !! فهل نأمل من الدكتور عزمي محافظة موقفاً قوياً ضد أي تمييز؟

وهل نأمل من الدكتور محمود المساد رؤية حداثية للمرأة؟

وهل نأمل من إستشاريي المركز أن يُترجموا رؤية الدكتور عزمي وإدارته إلى مفاهيم قوية واضحة في كل كتاب وكل صف؟

هل نأمل أن نرى صورة للمرأة الواثقة والقادرة والعاملة والمُربية والمُشاركة في بناء الوطن!!

وللحديث بقية!!.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/09 الساعة 14:53