مركز الإمام الشافعي في عمان يقيم الملتقى النسائي الحادي عشر

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/08 الساعة 20:18

مدار الساعة - أقام مركز الإمام الشافعي في العاصمة الأردنية عمان في مقره، الملتقى النسائي الحادي عشر، حيث خرجت الباحثات بالبيان الختامي والتوصيات..

الحمد لله الذي خلق الخلق إظهارا لقدرته، وجعل الثواب إظهارا لإحسانه، والعفوَ عنوانا لرحمته. الحمد لله الذي أمر بالعدل والإحسان ونهى عن الظلم والطغيان. وصلى الله وسلم على نبينا وقرة أعيننا محمدٍ عبدهِ ورسولهِ وصفيهِ وحبيبِه، وعلى آله وأصحابه الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد أمرنا الله تعالى بالتمسك بكتابه والاجتماعِ عليه، ونهانا عن التفرق والاختلاف فيه، وبيّن أن عاقبةَ ذلكَ الفشلَ والضعف والخذلان، فقال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، وقال تعالى: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ).

ثم إننا نجد اليوم الكثير من الفرقة والاختلاف في شتى المجتمعات، فكان لا بد من أن نحذر مما حذرنا منه نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال: “………… عليكم بالجماعة، وإيَّاكم والفُرْقةَ؛ فإنَّ الشيطان مع الواحد وهو مِن الإثنين أبْعدُ، مَن أراد بُحبُوحَة الجنَّة، فلْيَلزَمِ الجماعةَ، ومَن سرَّتْه حسنتُه وساءَتْه سيِّئتُه، فذلكم المؤمن”، ولما كانت الأسرة هي أساس المجتمع، وأساس روابط اجتماعية، كان لا بد من التركيز على ذلك، وزيادة حجم مادة التعليم المتعلقة به، حماية له من كل ما يسقطه أو يؤثر على وحدة ترابطه وتماسكه، مع بُدُوّ ظاهرة التمزق فيه ما كوّن أزمة لدينا.

ولمعالجة هذه الأزمة قام مركز الإمام الشافعي بعقد الملتقى النسائي الحادي عشر تحت عنوان:

“كيف نَكُون مجتمعاً متماسكاً”

في يوم السبت بتاريخ 14/6/1441هـ الموافق 8/2/2020م.

وقد ضم ثلاث ورقات بحثية كانت كالآتي:

الورقة الأولى: “المجتمع” لسعادة الدكتورة خولة القصاص.

الورقة الثانية: “أثر الصلة في تماسك المجتمع” لسعادة الدكتورة سعاد غيث.

الورقة الثالثة: “الروابط الأخلاقية” لسعادة الدكتورة ابتسام العقيلي.

وفي نهاية الملتقى خلصت الباحثات للتوصيات التالية:

أهمية أن تعمل المؤسسات المعنية الحكومية وغير الحكومية والأهلية، على توعية أفراد المجتمع بقيمة الزواج، وأهمية الحفاظ على التماسك الأسري، والذي بدوره يعمل على الوصول إلى التماسك المجتمعي.

تعزيز دور المساجد ومراكز تحفيظ القرآن والأندية التابعة لها في تثقيف وتعليم الجماهير العلاقات الأسرية، والعلاقات المجتمعية العامة، بحيث تكون علاقات بناءة، وإيجابية، أساسها التعاضد والتعاون.

تقوية دور الإعلام المرئي والمسموع، والإعلام الرقمي عبر وسائط التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة صحية تتعلق بالعلاقات المجتمعية السليمة والمساهمة في تقوية التماسك المجتمعي.

تنمية دور المدارس التي تتعامل مع الناشئة الصغار حول العلاقات المجتمعية والعادات الاجتماعية الحميدة، ومهارات بناء العلاقات الاجتماعية والانتماء للمجتمع، واستهداف الذكاء الاجتماعي والانفعالي بالتنمية والتطوير عبر البرامج والدروس المتنوعة.

يجب أن تسعى أمة الإسلام اليوم عن طريق علمائها ودعاتها ومفكريها ومثقفيها البلوغ بهذه المجتمعات الممزقة التي أهلكتها العادات المخالفة للدين والشهوات المفرطة، والأخلاق السيئة، إلى نبع الإسلام الصافي الذي استقى منه الرعيل الأول والذي كان يمثل أعلى درجات الخير والصلاح.

العناية بتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية بأظهار معانيها الربانية لا غير.

غرس مبادئ وخصائص المجتمع الإسلامي، عن طريق الكلمة المؤثرة والقدوة الحسنة، والكتاب النافع، والمقالة الهادفة، والأعمال الحسنة.

الاهتمام بالأسرة والعناية بها لما لها من أهمية في بناء المجتمع لأنها اللبنة الأساسية في بناء مجتمع سوي. ولا ننسى الاهتمام بالمرأة وتعليمها وتحصينها من عوامل الهدم التي تعمل على انحلال المجتمع بشتى الوسائل.

من الضروري تفعيل دور صندوق الزكاة كمبدأ للتكافل في الاسلام كل حسب قدرته وطاقته، وليس تحميل الدولة المسؤولية وحدها تجاه المجتمع ومشكلاته الاقتصادية والاجتماعية.

ضرورة وجود استراتيجية موضوعية تهتم بنهضة المجتمع وتماسكه.

تفعيل دور المؤسسات التربوية في الجامعات والمدارس لتكوين رأي عام يحارب كل ما من شأنه عدم تماسك المجتمع.

نشر الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بالتربية الإسلامية في مجالات الحياة المختلفة في أمن واستقرار المجتمع.

تعزيز ثقة الأجيال بمؤسسات الوطن ومقدراته.

مراقبة وسائل الإعلام وتفعيل دورها في دعم تماسك المجتمع.

ضرورة دعم المراكز الإسلامية التي تعمل على نشر الفضيلة في المجتمع وتنمية قدراتها وتوسيع نطاق رسالتها.

الأخذ على يد الفئات التي تعمل على نشر الإشاعات والرذائل ومراقبتها.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/08 الساعة 20:18