ماذا عن المشروع الدبلوماسي للسفير القطري الشيخ سعود آل ثاني؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/05 الساعة 16:01
مدار الساعة - كتب محرر الشؤون الدبلوماسية – القواعد الصلبة التي تقوم عليها العلاقات الأردنية القطرية أهلتها لتقف على صخرة ثابتة رغم كل التحديات التي واجهت المنطقة عامة وهذه العلاقات خاصة. ما تبدو عليه الأمور اليوم أنّ متانة الحبل الوثيق الذي يصل بين عمان والدوحة كان أصلب من ان يعبث به عابس، أو تخدشه السنون. وعمدت المواقف السياسية المتقاربة بين العاصمتين الى تمتين هذه العلاقات وتعزيزها بما يسمح اليوم لهما لبناء منظومة عمل متكاملة سواء على الصعيد السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، بل وعلى جميع الصعد. على الصعيد الدبلوماسي، وتحديداً في السنوات القليلة الماضية كان المراقبون في البلدين يراقبون كيف تنمو العلاقة بين الاردن وقطر، ويجري البناء عليها بآليات وثيقة، ثم البناء على ما حققه البلدان من تقدم لافت. وتجلىّ كل ذلك عندما عيّنت قطر الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفيراً لها في المملكة، حفاظاً على رمزية وتميز وعمق العلاقة القطرية الأردنية، السفير الذي حمل في الوقت ذاته مشروعاً تقدميا، رغم كل الظروف العربية والاقليمية والدولية المحيطة. ظروف كانت وما زالت في غاية التعقيد لكن ذلك لم يمنع ان يبدأ الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني بنسج توافقات مهمة وتطابقات في وجهات النظر السياسية حيال كثير من القضايا وخاصة المعقدة منها، إضافة الى ما تتمتع به العاصمتان من موقف مشرف في دعم القضية الفلسطينية. وإذا كان الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني نجح في هذا الصعيد المعقد، فكيف الحال في الملفات الأقل بل والأيسر. نجح الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني في بناء تعاون ثنائي قطري أردني في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية كما تقدم بخطوات واثقة لإشهار المزيد من الاستثمارات الى جانب التعاون في المجال العسكري وصولاً بهذه العلاقة والأخذ بها الى ابعد مدى.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/05 الساعة 16:01