رِسَالَةُ اَلأَبُ وَالأُمُ نَحْوَ أَوْلاَدِهِما وَاَلْمُجْتَمَع
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/04 الساعة 09:19
خلق الله آدم عليه السلام ومن ثم خلق له زوجه من أجل التكاثر وخلافته في الأرض (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء: 1)). وقال آدم وزوجه بعد أن سن الله بينهما الزواج وحملت زوج آدم وأثقلت: لئن آتيتنا صالحاً لنكونَنَّ من الشاكرين (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (الأعراف: 189)). فكان الهدف والغاية من التكاثر أن يرزق الله عباده الذرية الصالحة ويحسن الوالدين تربيتهم وتعليمهم ليكونوا عناصر بانية وفاعله ومنتجة في المجتمع.
لقد رزقنا الله ثلاثة من الإناث وإثنين من الذكور والحمد لله أحسنَّا تربيتهم وتعليمهم وهذه شهادة كل من حولنا من الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء والأنسباء والمعارف. فصادف يوم أمس الأحد الموافق 02/02/2020 حفل تخريج إبنتي آخر العنقود بيسان بـــلال (ألقبها بـ بـ) أبوالهـــدى خماش والعزيزة على قلوبنا أجميعن من قسم إدارة الأعمال، كليــة الإقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة اليرموك، وكان ذلك حوالي الساعة الواحده والنصف من بعد الظهر في قاعة الجمنازيوم كالعادة. وقد خدمت عضو هيئة تدريس في جامعة اليرموك منذ عام 1989 وما زلت على رأس عملي بكل تفانٍ وإخلاص ووفاء للقيادة والجامعة والوطن والشعب. وأعتبر نفسي من أهل الشمال لأنني قضيت أكثر من ثلاثون عاماً بين أهلي وعشيرتي في إربد عروس الشمال وأكن لهم كل إحترام وتقدير ومحبة خاصة. ولكون إبنتي بيسان آخر العنقود رغبت أن أشارك الأستاذ الدكتور عميد كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية السيدة منى المولا الموقره تسليم الشهادة لها كتكريم لها من والدها في حفل التخريج وقد تم ذلك بعون الله وبمساعدة كل العمادات والدوائر المسؤولة عن هذا الحفل في الجامعة. كما شارك في حضور حفل التخريج والدتها " أم حمزة " وشقيقتها الدكتورة مسرة بلال ابوالهدى وولديها كريم وهاشم. ننتهز هذه المناسبة السعيده لنتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات من أعماق أفئدتنا لجميع الخريجات وأهاليهن والخريجين وأهاليهم سائلين المولى عزَّ وجل أن يكونوا جميعاً لبنات قوية في بناء الوطن العزيز. وإسمحوا لي أن أقول أن كل أب وأم شارك في هذا الحفل قد قام برسالته نحو أبنائه وبناته والمجتمع خير قيام.
وكم أنا فخور بجامعتنا وعلى رأسها عطوفة الأستاذ الدكتور زيدان عبد الكافي كفافي الأكرم، لأن كل الجهات التي لها علاقة في حفل التخريج الواحد والأربعون من عميدة الكلية وعمادة شؤون الطلبة ودائرة الأمن الجامعي ودائرة العلاقات العامة ... إلخ تعاونوا معنا في هذه المبادرة وهي تكريم إبنتي في مشاركة عميدة الكلية أ. د. منى المولا تسليم الشهادة لإبنتي في الحفل، وكم كانت سعادتنا جميعاً كبيرة بذلك. وقد ذكر لي الأخ العزيز السيد مخلص العيني مدير دائرة العلاقات العامة المحترم في الجامعة أن هذا الأسلوب متبع في جامعة العلوم والتكنولوجيا لكل من يرغب من منتسبي الجامعة المشاركة في تسليم الشهادة في حفل التخرج لإبنه أو إبنته مع عميد الكلية المعنية. فكل الشكر والتقدير لجميع العمادات والدوائر المسؤولة عن حفل التخريج الواحد والأربعون من عمداء ومدراء دوائر ومسؤولين وأفراد وأخص بالشكر هنا مرة ومرات كلٍ من أ. د. منى المولا عميدة الكليه ، والسيد حسن العمري، السيد محمد بطاينه، والسيد محمود الأصهب " ابو العبد " من عمادة شؤون الطلبة وغيرهم ممن لا أذكر أسماؤهم الذين سهلوا لنا هذه المشاركة. متمنياً للجميع ولجامعتنا الحبيبة كل تقدم وتميز وازدهار والتي يمثلها عطوفة الأستاذ الدكتور زيدان عبد الكافي كفافي الذي لم يتوانى في بذل أي جهد في خدمة الجامعة ومنتسبيها في كل المجالات.
ولحسن الصدف ان هذا اليوم الإثنين الموافق 03/02/2020 يصادف عيد ميلاد بيسان فالعمر المديد يا حبيبة قلب بابا بالصحه والعافية والإنجازات.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/04 الساعة 09:19