لماذا الحكومة تنبذ محافظة جرش وتزدريها؟!

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/01 الساعة 16:47

كتب عبدالناصر الزعبي
هذا الانهيار الواضح في الصورة المرفقة يزداد يوميا.. وفي أسبوعه الثالث وصل إلى هذا الحد الخطير. في حين أن الحكومة الأردنية غائبة عن المشهد كما غيرها من الحكومات المتعاقبة تجاه جرش وقضاياها!

هذا الانهيار حصل للمدخل الذي يختصر الطريق الدولي للداخلين نحو محافظتي جرش وعجلون ويجنبهم الدخول لمدينة جرش والتسبب بتفاقم الأزمة المزمنة أصلا فيها إلى حد كبير لا يطاق.

هذا الانهيار حصل قبل أكثر من أسبوعين ولم نشاهد أي اهتمام حكومي جدي لمعالجته.

ليس من فراغ يأتي تعامل أبناء جرش القاسي على طريقة مفلح المحاسنة مع مختلف رؤساء الوزارات.. والتي جاءت نتيجة التهميش لسنوات كثيرة.

فإلى متى سيكون هناك حل ناجع لمثل هذه الانهيارات والى متى ستوجد الإشغال ورشة طوارئ وميزانية طوارئ لمثل هذه الانهيارات المتكررة في طريق جرش عمان الدولي .. ؟ وهل سيتم التحقيق في أسباب هذه الانهيارات؟

سؤالي هنا عن حال أهل المشاتل والمطاعم ومعارض الألبان وغيرها من المصالح التجارية والزراعية هناك.. كيف هو حالهم الآن؟ هل يعرف رئيس الحكومة البؤس الذي هم فيه بعد توقف السير هناك وتيبس اقتصادهم ألمتردي الحال أصلا!

والسؤال الرئيسي ايضا... إذا الانهيار الذي حصل في الطريق الدولي الذي يخدم محافظات الشمال قاطبة تعدت المدة الزمنية لإصلاحية الثلاث سنوات.. فكم ستكون المدة الزمنية لإصلاح الطريق الفرعي الذي يخدم محافظتين مهمشتين؟

علمت من أبناء المنطقة هناك ومن المزارعين إنهم نبهوا لهذا الانهيار قبل ثلاث سنوات عند مشاهدتهم لتسرب المياه من الخط الناقل من محطة ضخ المشاتل وبنفس موقع الانهيار وحذروا من مخاطرها سابقا ولم يعرهم أحدا أي اهتمام رغم توصيل ملاحظاتهم للسلطة والاشغال في "جرش الازدراء".. جرش التي لا يفكر الرئيس في زيارتها والاطلاع على مصيبتها هذه!

بالمناسبة.. مياه الصرف الصحي بمنطقة باب عمان/ جرش تفيض دائما لفشل مشروع الصرف الصحي.. لتسير من أول مدخل جرش الجنوبي في الطريق العام بإتجاه منطقة الانهيار منذ سنوات ولا حلول حكومية لمدخل المدينة السياحية التي لا بواكي لها!

كأني بصوت أحرار جرش يقول اليوم: "عاش حذاء مفلح المحاسنة.. عاش حذاء مفلح"

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/01 الساعة 16:47