ملايين خلفك

بقلم: حسان عمر ملكاوي في عيد ميلاد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم نقول: أطال الله عمر قائدنا وسيدنا جلالة الملك ابي الحسين المفدى حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير مسعاه ومتعه بموفور الصحة والعافية، ونستذكر كلمات الراحل العظيم المغفور له باذنه تعالى الملك حسين طيب الله ثراه واسكنه فسيح الجنات، نستذكر تلك الكلمات والصوت والصورة التي لا تغيب عن الأذهان عندما زف للوطن والأمة خبر ميلادك، وانه نذرك لاجل الوطن والامة، وكنت جلالتكم دوما على قدر المسؤولية، تبذل ما يفوق العقل والتصور وما هو اكبر من الامكانيات المتاحة في سبيل رفعة هذا الوطن والدفاع عن الامة العربية وقضيتها الاولى فلسطين الحبيبة وتقف دوما في كل المحافل مدافعا عن العقيدة، والامة الاسلامية، وخاصة في محاولات الاعداء إلصاق الارهاب في دينينا الحنيف وقاد جلالتكم محاربة الجماعات الارهابية في كل مكان، وتقود جيشك وتحلق نسرا بطائرتك وتقصف بنفسك مواطن وجحور هذه الفئات وتنتقم لشعبك وافراده وتثبت للجماعات الارهابية، كم هو غال ونفيس دم المواطن. سيدي ومولاي يشهد لك القاصي والداني انك ملك بالتواضع دون ضعف والقوة دون غرور وتصل بزيارتك الميدانية جميع فئات شعبكم وتسمع للجميع وتتطرح الحلول وتوجه الجميع وتسعى عالميا لزيادة الاستثمار ودعم الاردن، نظرا لدوره الهام والواجب الانساني الذي يقوم به نيابة عن المجتمع الدولي في استقبال اللاجئين ورفع المعاناه وفزعة للمحتاج وكل من يلجا الى وطننا الاغر وشعبنا الشهم المعطاء وقيادتنا الحكيمة. سيدي ملايين خلفك في سعيك ومشوراك في الوقوف صامدا قويا لا تلين ولا تكسر ولا تحابي ولا تتنازل في كل ما يهدد فلسطين الحبيبة وقضايا امتنا وديننا. وشعبك يا سيدي رغم ظروفه الاقتصادية لكنه يثق بقيادته ويسير خلفها في محاربة الفساد والفاسدين ومن سولت لهم انفسهم بيع ضمائرهم مقابل مصالح شخصية ومنفعة مادية، وخسئت هذة الفئة وبئس ما سولت لهم انفسهم، ندرك جميعا يا سيدي حجم الاخطار ولكننا نعتمد بعد الله تعالى على فكر القيادة وتكاثف الشعب في مواجهة الاخطار والصعوبات. نعم نتعرض لضغوطات من اللوبي الصهيوني ونقول نجوع ونعرى ولا نبيع مبادئنا وقضايا امتنا. فهذا ديدننا والكل يعرفنا وسيبقى الاردن باذنه تعالى واحة امن واستقرار قلعة شامخة في وجة التيار ومثال يضرب في الانجاز ونموذجا يحتذى بالعطاء. وطننا نفديه بالارواح والمهج ونرخص لاجله الدماء وتسعد بهواه القلوب مؤمنين ان الاوطان تبنى بالبذل بسخاء والعمل باخلاص وانتماء وتسقى بالايمان الصادق وان الانتماء لا يقاس بما ناخذ ولكن يقاس بما نعطي ونقدم .
والله نسال ان يوفق جلالتكم ويعينكم في مواصلة حمل الامانه وتادية الرسالة والعمل بتميز وحرفية لحل هموم الوطن والمواطن ومواجهة التحديات والاخطار للوطن والامة.