منذ 3 أشهر.. محاكاة أميركية لتفشي كورونا تتوقع هلاك الملايين
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/31 الساعة 08:51
مدار الساعة - قبل نحو ثلاثة أشهر من انتشار فيروس كورونا القاتل في الصين، قام خبراء في المجال الصحي بأميركا بتصميم تجربة محاكاة افتراضية للتعرف على رد فعل السلطات الرسمية في حال وقوع المزيد من التفشي للفيروس حول العالم.
وتحديدا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بدأ الباحثون في مركز “جون هوبكنز” للأمن الصحي بإجراء بعض الأبحاث؛ حيث تم تصميم نموذج وبائي افتراضي على جهاز كمبيوتر لمحاكاة الواقع والتعرف على آلية مواجهة التحديات المقبلة، إذا ما استمرت العدوى في الانتشار.
ولا تهدف تلك التجربة الافتراضية إلى التنبؤ بمستقبل المرض الغامض قدر ما تهدف إلى استطلاع ردود الفعل والجهود الحكومية في حالة وقوع المحظور. هذا في الوقت الذي تبذل فيه السلطات الصينية قصارى جهدها لوقف انتشار العدوى النابعة في الأساس من مدينة ووهان؛ حيث انتقلت إلى عدد من المدن الصينية الأخرى في غضون أيام فقط.
وقال الدكتور إريك تونر كبير الباحثين في “جون هوبكنز”، إنه لم يتفاجأ كثيرا عندما ذاعت الأنباء عن انتشار فيروس كورونا في الصين أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مشيرا إلى أنه طالما اعتقد طويلا بأن الوباء الجديد الذي ربما يهاجم العالم سيكون مصدره فيروس كورونا الفتاك، مؤكدا أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد مدى قدرة هذا الفيروس على التفشي، ونطاق انتشاره حتى الآن.
وما يزال الانطباع الأول لدى العلماء بأن الوباء الجديد سيكون أخف وطأة من الوباء السابق “سارس”، الذي انتشر في الصين في مطلع الألفية الجديدة؛ حيث أصيب 8000، ولقي 774 شخصا حتفهم بسبب عدوى الجهاز التنفسي الفتاكة، إلا أن كورونا قد يبدو أكثر قدرة على الانتقال والتفشي بين الناس من سابقه على الأقل داخل المجتمع الذي ظهر به. وقد قامت تجربة المحاكاة التي قام بها تونر على افتراض وجود فيروس يسمى CAPS، وهو وباء نشأ في مزارع الخنازير في البرازيل في السيناريو الافتراضي؛ حيث ستظهر مقاومة الفيروس لأي لقاح جديد، مما يجعل الوباء الجديد أشد فتكا من سارس، وأكثر قدرة على نشر العدوى.
وجاءت المرحلة التالية من النموذج الافتراضي؛ حيث انتشرت العدوى على نطاق كبير داخل المزرعة وأصيب المزارعون بالحمى أو أعراض شبيهة بالالتهاب الرئوي. ثم تفشى المرض إلى المجتمعات الفقيرة الأخرى في أميركا الجنوبية. وعليه فقد تم تعليق الرحلات الجوية، وتخفيض عدد حجوزات السفر إلى النصف. وبعد ستة أشهر، انتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم.
ما هو فيروس كورونا؟
لقد تم تصنيف الفيروس الغامض الذي انتشر مؤخرا في الصين ضمن مجموعة فيروسات كورونا الوبائية، وهي عائلة كبيرة من مسببات الأمراض ومعظمها يسبب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الخفيفة مثل نزلات البرد. إلا أن فيروسات كورونا قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، مثل “سارس” الذي ينتمي إلى تلك العائلة الخطرة، حيث أدى إلى مقتل المئات في الصين خلال العقد الأول من الألفية الجديدة.
وتتمثل أعراض كورونا في الإصابة بالحمى وصعوبة التنفس والسعال الشديد، وأصيب بعض المرضى في بعض الأحيان بالالتهاب الرئوي، وقد يصاب بعض حاملي الفيروس أيضا بأعراض خفيفة كاحتقان الحلق فقط، مما يجعلهم يعتقدون أنهم مصابون بنزلة برد عادية، وهنا تكمن خطورة الاستهتار بهذا الأمر البسيط الذي قد يخفي وراءه مشكلات أكبر.
وقد قام العلماء في الصين بسرعة إصدار تسلسل الحمض النووي الخاص بالفيروس وإرساله إلى بلدان العالم كافة لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وسرعة الاستجابة إزاء التفشي الواسع للمرض.
وهناك بعض الإجراءات الطبية المتبعة في معظم مطارات العالم حاليا؛ حيث يتم فحص درجات حرارة المسافرين، ولكن المشكلة في أن لكل فيروس فترة حضانة معينة تجعل من الصعب اكتشافه، لأن الأعراض لم تكتمل بعد. ومن الدول الآسيوية التي حرصت على تطبيق تلك التدابير الاحترازية في المطارات؛ اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وتايلاند والفلبين وإندونسيا. وقامت كل من أستراليا والولايات المتحدة الأميركية بفحص المسافرين أيضا، كما أعلنت المملكة المتحدة، أنها ستقوم بفحص المسافرين القادمين من ووهان.
الجدير بالذكر أنه تم رصد الحالات الأولى في أحد أسواق بيع الأسماك في مدينة ووهان الصينية، ومن ثم بدأ التفشي السريع للمرض من خلال انتقال العدوى التنفسية من شخص لآخر. مترجم بتصرف عن By Connor Boyd Health Reporter For Mailonline الصيدلي إبراهيم علي أبو رمان/ وزارة الصحة
وتحديدا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بدأ الباحثون في مركز “جون هوبكنز” للأمن الصحي بإجراء بعض الأبحاث؛ حيث تم تصميم نموذج وبائي افتراضي على جهاز كمبيوتر لمحاكاة الواقع والتعرف على آلية مواجهة التحديات المقبلة، إذا ما استمرت العدوى في الانتشار.
ولا تهدف تلك التجربة الافتراضية إلى التنبؤ بمستقبل المرض الغامض قدر ما تهدف إلى استطلاع ردود الفعل والجهود الحكومية في حالة وقوع المحظور. هذا في الوقت الذي تبذل فيه السلطات الصينية قصارى جهدها لوقف انتشار العدوى النابعة في الأساس من مدينة ووهان؛ حيث انتقلت إلى عدد من المدن الصينية الأخرى في غضون أيام فقط.
وقال الدكتور إريك تونر كبير الباحثين في “جون هوبكنز”، إنه لم يتفاجأ كثيرا عندما ذاعت الأنباء عن انتشار فيروس كورونا في الصين أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مشيرا إلى أنه طالما اعتقد طويلا بأن الوباء الجديد الذي ربما يهاجم العالم سيكون مصدره فيروس كورونا الفتاك، مؤكدا أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد مدى قدرة هذا الفيروس على التفشي، ونطاق انتشاره حتى الآن.
وما يزال الانطباع الأول لدى العلماء بأن الوباء الجديد سيكون أخف وطأة من الوباء السابق “سارس”، الذي انتشر في الصين في مطلع الألفية الجديدة؛ حيث أصيب 8000، ولقي 774 شخصا حتفهم بسبب عدوى الجهاز التنفسي الفتاكة، إلا أن كورونا قد يبدو أكثر قدرة على الانتقال والتفشي بين الناس من سابقه على الأقل داخل المجتمع الذي ظهر به. وقد قامت تجربة المحاكاة التي قام بها تونر على افتراض وجود فيروس يسمى CAPS، وهو وباء نشأ في مزارع الخنازير في البرازيل في السيناريو الافتراضي؛ حيث ستظهر مقاومة الفيروس لأي لقاح جديد، مما يجعل الوباء الجديد أشد فتكا من سارس، وأكثر قدرة على نشر العدوى.
وجاءت المرحلة التالية من النموذج الافتراضي؛ حيث انتشرت العدوى على نطاق كبير داخل المزرعة وأصيب المزارعون بالحمى أو أعراض شبيهة بالالتهاب الرئوي. ثم تفشى المرض إلى المجتمعات الفقيرة الأخرى في أميركا الجنوبية. وعليه فقد تم تعليق الرحلات الجوية، وتخفيض عدد حجوزات السفر إلى النصف. وبعد ستة أشهر، انتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم.
ما هو فيروس كورونا؟
لقد تم تصنيف الفيروس الغامض الذي انتشر مؤخرا في الصين ضمن مجموعة فيروسات كورونا الوبائية، وهي عائلة كبيرة من مسببات الأمراض ومعظمها يسبب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الخفيفة مثل نزلات البرد. إلا أن فيروسات كورونا قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، مثل “سارس” الذي ينتمي إلى تلك العائلة الخطرة، حيث أدى إلى مقتل المئات في الصين خلال العقد الأول من الألفية الجديدة.
وتتمثل أعراض كورونا في الإصابة بالحمى وصعوبة التنفس والسعال الشديد، وأصيب بعض المرضى في بعض الأحيان بالالتهاب الرئوي، وقد يصاب بعض حاملي الفيروس أيضا بأعراض خفيفة كاحتقان الحلق فقط، مما يجعلهم يعتقدون أنهم مصابون بنزلة برد عادية، وهنا تكمن خطورة الاستهتار بهذا الأمر البسيط الذي قد يخفي وراءه مشكلات أكبر.
وقد قام العلماء في الصين بسرعة إصدار تسلسل الحمض النووي الخاص بالفيروس وإرساله إلى بلدان العالم كافة لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وسرعة الاستجابة إزاء التفشي الواسع للمرض.
وهناك بعض الإجراءات الطبية المتبعة في معظم مطارات العالم حاليا؛ حيث يتم فحص درجات حرارة المسافرين، ولكن المشكلة في أن لكل فيروس فترة حضانة معينة تجعل من الصعب اكتشافه، لأن الأعراض لم تكتمل بعد. ومن الدول الآسيوية التي حرصت على تطبيق تلك التدابير الاحترازية في المطارات؛ اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وتايلاند والفلبين وإندونسيا. وقامت كل من أستراليا والولايات المتحدة الأميركية بفحص المسافرين أيضا، كما أعلنت المملكة المتحدة، أنها ستقوم بفحص المسافرين القادمين من ووهان.
الجدير بالذكر أنه تم رصد الحالات الأولى في أحد أسواق بيع الأسماك في مدينة ووهان الصينية، ومن ثم بدأ التفشي السريع للمرض من خلال انتقال العدوى التنفسية من شخص لآخر. مترجم بتصرف عن By Connor Boyd Health Reporter For Mailonline الصيدلي إبراهيم علي أبو رمان/ وزارة الصحة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/31 الساعة 08:51