“إستراتيجية 2022” توصي بزيادة المخصصات المائية لأغراض الزراعة

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/31 الساعة 08:51
مدار الساعة - أوصت استراتيجية الماء من أجل الحياة للأعوام 2008-2022، في محورها حول مياه الري بحلول العام 2022، بوضع تسعيرة مياه مناسبة تضمن تحفيز المعنيين؛ باستخدام فاعل للمياه وجعل الناتج الزراعي ذي جدوى اقتصادية.
وبينت استراتيجية وزارة المياه والري أن الوزارة أعدت تقارير حول تكلفة إنتاج المياه وتوزيعها للقطاعات جميعها، فيما نسّبت لمجلس الوزراء بهيكلة التعرفة، بصفته صاحب الاختصاص باعتماد هذه الهيكلة.
واعتبرت أن تسعيرة مياه الري غير ملائمة بالمقارنة مع التكلفة الحقيقية، في الوقت الذي تضمنت فيه الاستراتيجية ذاتها؛ الوصول لعدة أهداف.
وخلص محور مياه الري للعام 2022، إلى ضرورة زيادة المخصصات المائية لأغراض الزراعة في وادي الأردن إلى 377 مليون متر مكعب، وتخفيضها في المناطق المرتفعة إلى 184 مليون متر مكعب في العام 2022.
وبينت الاستراتيجية أن كميات مياه الري في وادي الأردن، راوحت مكانها، حيث بلغت حوالي 160 مليون متر مكعب، في العام 2015، فيما لم يتم رفع هذه الكميات بسبب زيادة الطلب على مياه الشرب في المناطق المرتفعة من مصادر وادي الأردن.
وأرجعت عوامل التأخر في تنفيذ عدة مشاريع للصرف الصحي بهدف جلب مصادر إضافية، لعدم توفر التمويل اللازم، في الوقت الذي لم يطرأ فيه أي تغيير على مصادر المياه المشتركة في وادي الأردن.
وأكد محور مياه الري للعام 2022، ضرورة زيادة فاعلية النظام الرئيس لتوزيع مياه الري، وزيادة فاعلية استخدام وسائل ري المزروعات المقننة، موضحا أن سلطة وادي الأردن أناطت توزيع المياه بجمعيات مستخدمي المياه، حيث أسست 19 جمعية لتشجيع المجتمع المحلي بمشاركة القطاع الخاص على إدارة الموارد المائية.
وعدل قانون سلطة وادي الأردن لمأسسة عمل هذه الجمعيات التي تغطي ما يتجاوز 80 % من الاستهلاك، بحسب وزارة المياه والري.
استخدام المياه العادمة المعالجة جميعها في النشاطات التي تظهر أعلى العوائد المالية والاجتماعية بما في ذلك ري المزروعات والاستخدامات الأخرى غير مياه الشرب، يعد أيضا من أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها محور مياه الري ضمن الاستراتيجية.
وأشارت الوزارة إلى استخدام المصانع المشبوكة جميعها على خطوط الصرف الصحي في المملكة، وخاصة في محافظة الزرقاء، المياه العادمة؛ للتبريد، حيث تستخدم هذه المياه في ري النباتات وتنسيق الحدائق.
وتسعى لتحديد جهة واحدة تمثل مزودا رئيسا لمياه الري في المملكة، بينما يتم خصخصة عمليات التوزيع المجزأ لمياه الري أو إشراك جمعيات المزارعين بهذه العمليات.
إلى جانب تعزيز استخدام بدائل تكنولوجية مثل الحصاد المائي لغايات تحسين عمليات تزويد مياه الري، حيث تم تنفيذ 22 مشروع حصاد مائي موزعة على 21 حفيرة وسد واحد (سد زبدة الغزلان)، في الطفيلة، وبلغ مجموع سعتها التخزينية نحو 1.6 مليون متر مكعب، موزعة في البادية (الطفيلة، معان، الكرك، المفرق، العقبة)، إلا أنه لم يتم تحقيق هذا الهدف كاملا نظرا لوجود حاجة للتمويل لمثل هذا المبادرات ومشاريع كهذه، وذلك وفق تقرير حالة البلاد للعام 2019 والمتعلق بقطاع المياه. إيمان الفارس - الغد
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/31 الساعة 08:51