ولسوف يكبر عبدالله «البهجة» العميقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/30 الساعة 23:40
بقلم: ميس القضاة
قالها المغفور له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه "ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته ، من أبنائكم وبناتكم ، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد ، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده ، وسيذكر تلك البهجة العميقة ، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها ، في كل قلب من قلوبكم ، وعندها سيعرف عبدالله كيف يكون كأبيه ، الخادم المخلص لهذه الأسرة ، والجندي الأمين ، في جيش العروبة والإسلام“
نعم فليس منا من لم يسمع هذا الخطاب عبر الأجيال،وليس منا لم تفرحه هذه الكلمات ولم يرددها او يكتبها على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني أطال لله في عمره.
نعم هو هبة الله واعطيت السماء كما قال المغفور له الملك الحسين بتاريخ 4 من شباط 1962م بعد أيام من ميلاد القائد.
ونحن اليوم وكل يوم نشعر بما شعر به الحسين رحمه الله في ذلك التاريخ من سعادة وهناء لايرد.
نعم هو عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، ملك المملكة الأردنية الهاشمية ،الحفيد الحادي والأربعين لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
كبر وترعرع بين صفوفنا ،و يوماً بعد يوم يشتد به العود اكثر فأكثر، يعرف كيف يكون كأبيه، المخلص والجندي الأمين.
نعم! كبر عبدالله وأصبح ملكاً كأبيه وكبرت مسؤوليته تجاه هذا البلد معه ،وكبرت الضغوط وكبر حجم الثقل عليه.
كان وما زال وسيبقى النبض الحقيقي لهذا الوطن الغالي! يقرأ مشكلات الوطن بقلبه!،ويقف في وجه التحديات بمفرده، شخصية محورية في التاريخ العربي والعالمي المعاصر، محوراً للاعتدال و التوازن والوسطية. كما نذره الحسين لأسرته الكبيره ووهبه لأمته المجيدة.
على خطى ابيه ،باشراقته الافته ومحبته الدائمة بروح ملؤها العزيمة والمثابرة! بخلق التواضع والكرم على سجايا الآباء و الأجداد الهاشميين، يدافع عن قضايا الأمتين الاسلاميه والعربيه وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس، مواصلاً دوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية و المسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
نعم كبر عبدالله وكبر دوره القيادي الذي يضطلع به جلالته لإرساء مزيد من العلاقات المتميزة بين الأردن وأشقائه العرب وأمته.
نعم كبر عبدالله وازداد الأردن معه منعةً وقوة وقدرة على تحويل التحديات إلى فرص.
كبر عبدالله وكبر خطواته المتسارعه باتجاه إصلاحات ترسيخ نهج الدستور ودولة المؤسسات وسيادة القانون.
وها نحن اليوم نحتفل معه بعيده الثامن والخمسين، ونلتف وكل الأردنيين حول قيادته الحكيمة، نحث الخطى نحوه ، متجاوزين كل التحديات بثقة وعزم، لنرسم مستقبلاً زاهراً، يليق بتاريخه العريق.
به ومعه ماضون وسيبقى ولاؤنا واعتزازنا بمليكنا الغالي صفحة في تاريخكم المجيد نعلنه بعملنا والتزامنا ونعلمه لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا ولتبقى دائماً رؤوسنا وهاماتنا مرفوعة بعزه وكرمه.
ندعو الله دائماً وأبداً أن يديم على مليكنا موفور الصحة والعافية، وأن يبقيه قائداً وأباً اخاً لشعبه العظيم الذي يعشق الهاشميين.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/30 الساعة 23:40