الأردنية: الانتخابات خلت من المشاجرات.. ولا اعتراضات على النتائج

مدار الساعة- أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في الجامعة الأردنية نائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية الدكتور عمر كفاوين نتائج انتخابات اتحاد طلبة الجامعة للعام الجامعي الحالي. وقال كفاوين بحسب بيان للجامعة : "إن عدد المقاعد بلغ (87) مقعدا، بحيث اعتبر كل قسم أكاديمي يمنح درجة البكالوريوس دائرة انتخابية واحدة، لا يقل تمثيلها عن مقعد واحد، وكل كلية لا تحتوي أقساماً أكاديمية دائرة انتخابية واحدة، ولا يقل تمثيلها عن ثلاثة مقاعد". إضافة إلى دائرة انتخابية عامة على مستوى الجامعة (للقوائم الانتخابية) وأخرى على مستوى الكلية الواحدة. وأشار كفاوين إلى إنشاء دوائر فرعية في كل دائرة انتخابية تحتوي أكثر من مقعد واحد بعدد المقاعد بحيث يُمثل كل 600 طالب في الدائرة الانتخابية بعضو واحد، ويُقرب كل ما يساوي 300 طالب أو يزيد على ذلك بتمثيله بعضو آخر فيما بلغ عدد الطلبة الذين يحق لهم التصويت (40996). وبموجب التعليمات الجديدة والتي من أبرزها المادة (8) من الفصل الثالث حول عضوية الاتحاد وتكوينه التي نصت على أن تكون الانتخابات على مستويين، الأول: يكون على مستوى الدائرة الانتخابية ويكون لكل عضو من أعضاء الهيئة العامة أصوات بعدد مقاعد الدائرة. والمستوى الثاني يكون على مستوى الجامعة بعدد (15) مقعدا، وتجري على أساس القائمة النسبية المغلقة بحيث تشكل كل قائمة من 9 مرشحين في حد أدنى من طلبة 6 كليات على الأقل، ويكون لكل عضو من أعضاء الهيئة العامة صوت واحد لإحدى القوائم. وتسعى التعديلات إلى زيادة الأنشطة والفعاليات الهادفة ودعم الريادة والابتكار والمبادرات الطلابية وتوسيع قاعدة المشاركة وتوفير بيئة حاضنة وجامعة لإدماج الطلبة وتعزيز روح التعاون فيما بينهم لنبذ النعرات الجهوية والطائفية والعنصرية. ووسعت التعديلات الجديدة من مهام وصلاحيات مجلس اتحاد الطلبة ولجانه وعملت على تنسيق الأمور المالية وآليات صرف مخصصاته، ليتمكن من أداء مهمته في خدمة الطلبة والمجتمع المحلي ودعم المسيرة الأكاديمية والعمل الجماعي والتطوعي. ومنحت تعديلات المادة نفسها للفقرة (ز) مرونة في إجراء الانتخابات في أي من الفصلين الأول أو الثاني من كل عام جامعي بدلا من تحديدها بالفصل الأول من العام الجامعي، فيما منح تعديل الفقرة (ط) إمكانية تمديد مدة المجلس في حالة الضرورة. وانسجاما مع معظم التشريعات المتعلقة بالانتخابات والتي عادة ما تحدد الأسس لحل المجالس المنتخبة في حالات معينة، ومن أمثلتها المادة (34) الفقرة (3) من الدستور الأردني التي تجيز حل مجلس النواب فقد تم إضافة الفقرة (ي) على المادة (8) لتنظم الحالات التي يجوز فيها حل مجلس الاتحاد. وأضافت الجامعة في بيانها أنها تعزيزا للشفافية منحت صلاحية حل مجلس الاتحاد في حالات خاصة يقدرها مجلس العمداء وليس رئيس الجامعة، وفي هذه الحالة فلا بد من إجراء انتخابات جديدة خلال مدة فصل دراسي واحد على ألاّ يكون ذلك خلال الفصل الصيفي. وقال إن النسبة العامة للاقتراع بلغت (54,7%) وبلغ عدد المرشحين على مستوى الأقسام والكليات والقائم (466) طالبا وطالبة بينهم (136) طالبة، في حين انسحب (110) مرشح ومرشحة، فيما قاربت نسبة الاقتراع في فرع الجامعة في العقبة (37.3%). وأشار كفاوين إلى أن الانتخابات جرت بصورة متميزة عكست الوعي الديمقراطي الحقيقي الذي يتمتع به طلبة الجامعة ولم تسجل لغاية اللحظة أية اعتراضات رسمية من قبل الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ، منوها إلى أن هذا النجاح الذي سجل للجامعة الأردنية جاء نتيجة لتوجيهات إدارة الجامعة الواضحة بضرورة أن تسير الانتخابات بكل شفافية وإتاحة الفرصة للطلبة للتعبير عن تطلعاتهم، مؤكداً تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لمجلس الاتحاد الجديد التي تصب في خدمة طلبة الجامعة. وأكد رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة خلال جولته على مراكز الاقتراع أن الجامعة ماضية بقوة في تعزيز المسيرة الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة الطلابية باعتبار الطلبة هم قادة المستقبل و القادرون على إحداث التغيير الإيجابي الذي يرقى بمسيرة الوطن . وأكد أن الجامعة قررت منح الطلبة المشاركين في الانتخابات نقاط مادة "خدمة مجتمع"، كنوع من التشجيع والتحفيز على التصويت لانتخاب ممثلهم الشرعي، ما يسهم في استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة للمشاركة في العملية الانتخابية، لتنمية الحس الديمقراطي والوعي بضرورة المشاركة في صنع مستقبل مؤسساتنا التعليمية للاستمرار في أداء دورها المعرفي والتنويري. وأكد محافظة في تصريحات صحفية سابقة أنه تم اعتماد الحبر السري في الانتخابات على غرار ما اعتمد في الانتخابات النيابية، الأمر الذي يعمل على إرساء دعائم العملية الانتخابية وضمان سيرها بمنتهى النزاهة والشفافية وبالشكل المطلوب، مؤكدا أن هذا الإجراء هو الأول من نوعه الذي يطبق على مستوى الجامعات الأردنية. وأبدى محافظة ارتياحه للإقبال الكبير واللافت للمشاركة في الانتخابات، مؤكدا أن طلبة الجامعة قدموا أنموذجا متقدما في المشاركة الديمقراطية التي تؤسس لمراحل مقبلة من المشاركة في الانتخابات، خصوصا وأن الدولة الأردنية مقبلة على إجراء انتخابات البلديات واللامركزية . وخلال الجولة تبادل محافظة الحديث مع أعداد كبيرة من طلاب وطالبات الجامعة حول سير العملية الانتخابية التي سارت كما خطط لها من قبل اللجان المشرفة على الانتخابات. وأعرب عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعة عن سعادتهم بمشاركتهم بهذه الانتخابات وارتياحهم للإجراءات التي اتخذتها اللجان المشرفة على الانتخابات لتمكينهم من ممارسة حقهم الانتخابي بيسر وسهولة.