برلين وبروكسل تؤكدان على حل الدولتين عن طريق التفاوض
مدار الساعة - في رد الاتحاد الأوروبي على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي عرفت بـ"صفقة القرن"، أكد مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم دول التكتل اليوم (الثلاثاء 28 كانون الثاني /يناير 2020) أن الاتحاد "سيدرس ويجري تقييما للمقترحات المقدمة". وتابع أنه سيفعل ذلك على أساس ما أعرب عنه سابقا، داعياً إلى "إعادة إحياء الجهود اللازمة بشكل عاجل" بهدف تحقيق هذا الحل التفاوضي. ودعا البيان إلى "ضرورة مراعاة التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، مع احترام جميع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة". وتابع "يؤكد الاتحاد الأوروبي مجددا استعداده للعمل من أجل استئناف مفاوضات جادة بهدف حل جميع المسائل المتعلقة بالوضع الدائم وتحقيق سلام عادل ودائم".
في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس اعتزامه دراسة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط، بشكل مكثف. وذكرت الخارجية الألمانية مساء اليوم الثلاثاء أن:" المقترح الأمريكي يطرح أسئلة سنناقشها مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، ومن بينها أسئلة عن إشراك طرفي الصراع في عملية تفاوض وعن علاقتها بالمعايير والمواقف القانونية المعترف بها".
وقال ماس إن حل الدولتين التفاوضي المقبول للطرفين هو وحده فقط الذي يمكنه أن يؤدي إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى هذا الأساس يمكن الترحيب بأي دفعة تعيد الحركة مرة أخرى إلى عملية السلام في الشرق الأوسط المتجمدة منذ فترة طويلة. وأضاف الوزير:" سنتعامل بشكل مركز مع المقترح ونفترض أن كل الشركاء سيفعلون هذا الشيء أيضا".
وكان ترامب طرح خطته الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقد وعد ترامب الفلسطينيين بدولة "يمكن أن تكون عاصمتها في القدس الشرقية"، مؤكدا أن "القدس ستظل عاصمة غير مقسمة لإسرائيل".