شكراً ترامب شكراً إسرائيل

"صفعة القرن" ، تلك الصفعة التي بيّنت لنـا مـدى ذلنا ، ومـدى ضعفنـا ، وبيّنت لنـا الصـادق من المنافق من المتآمر ، ومن الجعجاع على المنابر ، ومن هم أبطال الورق من خلف الشاشات .!! لكن ترامب بغبائه وإسرائيل بعنجهيتها ، نسوا أنهم أحيوا روح المقاومة والتمرد على الظلم، وأنهم زادوا من وحدتنا وإيماننا بقضيتنا ، وزادوا من قوتنا وعزتنا بكرامتنا ، وأحيوا الروح العروبية من جديد .! وأن القدس عربية وعاصمة فلسطين الأبدية . إسرائيل خطر شيطاني متجدد ، وتحاول دائماً إيجاد الثغرات في مجتمعاتنا لتفكيك وحدتها ، سواء ببث الفتن العنصرية أو المذهبية أو العشائرية ، ونشر لغة التخوين ، وصولاً إلى الإقتتال والحروب الأهلية ، ليصبح تقسيمنا هو الحل. لكن خسئت يا ترامب ومعك إسرائيل، فالأمة العربية عصيّة على التمزق والخنوع وستنهض من جديد .! والشعب الأردني والفلسطيني عصيّان على الإنكسار والذل رغم جرائمكم وعنجهيتكم .! فلا شكـر لكم وعليكم من الله ما تستحقون ! والشرف والعزة لأحرار الأمة وللمقاومة التي كسرت الظلم والخوف منكم ، فقهرتكم بصمودها ووحدتها . اليوم نحن جميعاً مطالبون أن نكون أوفياء لديننا وتاريخنا وعروبتنا ونضالنا ودماء شهدائنا ، والإلتفاف حول الوطن والقيادة ، للوقوف بوجه الصهاينة ومن والاهم .