دمج المصارف في لبنان على نار حامية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/28 الساعة 08:21
مدار الساعة - كشفت مصادر صحافية أن القطاع المصرفي في لبنان على موعد مع انخفاض في عدد المصارف العاملة على أراضيها، في سياق مواجهة الأزمة الاقتصادية التي يواجهها البلد المتوسطي، وأمام الإنهيار الذي يحكم الخناق المالي على الدولار والليرة.

وأكدت مصادر مصرفية لصحيفة "نداء الوطن" الصادرة اليوم الثلاثاء، أنّ التحضيرات والدراسات الخاصة بعمليات الدمج والإستحواذ في القطاع جارية "على نار حامية" في الجسم المصرفي الذي يضمّ نحو 65 مصرفاً وفرعاً في لبنان.

وأوضحت أن "الدمج أو الإستحواذ بات حاجة ملحّة لأسباب عدة: أولاً لزيادة رأس مال المصارف التي لم ترفع رأسمالها لغاية اليوم استجابةً لتعميم "المركزي" الذي فرض على المساهمين في المصارف زيادة رأس المال بنسبة 20%، وثانياً لأنّ هذا العدد من المصارف يُعتبر كبيراُ نسبة إلى حجم السوق اللبنانية، وثالثاً لتمتين وضعية المصارف الصغيرة وتفادي الهزّات والمزيد من الخفض للتصنيفات العالمية للبنان ولمصارفه".

وفي هذا السياق، كشفت المصادر أنّ صفقات عديدة يتم التحضير لها "بسرية تامة" ومن بينها على سبيل المثال صفقة شراء يتردد أنها بلغت مراحل متقدمة وفق المعطيات المتاحة وهي تتمحور حول إمكانية شراء "سيدروس بنك" على أنّ المصرف المستحوذ لا يزال غير محسوم بعد بين "فرنسبنك" أو "البنك اللبناني الفرنسي" أو "بنك لبنان والمهجر".

وأكدت مصادر رسمية في مصرف لبنان للصحيفة أنّ أي منحى رسمي لم يتخذه بعد ملف "الدمج والاستحواذ"، مشددةً على أنّ "المصرف المركزي لم يتلقَّ حتى اليوم أي طلب رسمي من هذا القبيل، ولا تزال كل الأمور المتعلقة بهذا الملف قيد الدراسة والبحث".
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/28 الساعة 08:21