الملك يزور منتجع سنام السياحي في وادي رم
مدار الساعة - الملك للعاملين في الشركة الأردنية لإحياء التراث: نريد أن نستفيد من حماسكم وقدراتكم لتطوير السياحة.
الملك يؤكد أن أبناء وادي رم لديهم الإمكانيات لتحسين الواقع في المنطقة.
الملك يحث الشباب والشابات على استثمار الفرص المتاحة في منطقة وادي رم.
وادي رم 27 كانون الثاني (بترا)- زار جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، منتجع سنام السياحي في وادي رم التابع للشركة الأردنية لإحياء التراث، إحدى مشاريع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، والتقى عددا من أبناء المنطقة العاملين في الشركة، ومجموعة من الشباب والشابات من مختلف مناطق المملكة الذين شاركوا في ورشة تدريبية في المنتجع.
وقال جلالته مخاطبا العاملين في الشركة "نريد أن نستفيد من حماسكم وقدراتكم لتطوير السياحة"، مؤكدا أن أبناء وادي رم لديهم الإمكانيات لتحسين الواقع في المنطقة.
وحث جلالته، خلال لقائه مع الشباب والشابات، على استثمار الفرص المتاحة في منطقة وادي رم، لافتا إلى أهمية جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، خاصة وأن القطاع العام ليس قادراً على توفير المزيد من هذه الفرص.
وأكد جلالة الملك أهمية دور الشباب في تغيير مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفتح الأبواب أمام المزيد من الاستثمارات.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية توفير الفرص للشباب الأردني الذين يتعلمون ويستفيدون من الخبرات في الخارج، ليعودوا بها إلى الأردن.
وخلال الزيارة، اطلع جلالة الملك على الخدمات التي يقدمها منتجع سنام السياحي، وجال في قلعة صممت على غرار قلعة القطرانة، ضمن المشروع الذي يجري العمل على إنجازه، ليكون محطة أساسية في رحلة الزائر إلى المنطقة.
واستمع جلالته إلى شرح قدمه الرئيس التنفيذي للشركة الأردنية لإحياء التراث مؤيد أبو رمان، أشار فيه إلى أن منتجع سنام السياحي يجمع ما بين تجربة السياحة التقليدية والمنتجات والفعاليات السياحية الترفيهية في منطقة وادي رم، إضافة إلى القلعة المصممة على غرار قلعة القطرانة التي توفر أجواء مميزة لتجربة المبيت في المخيم التراثي، بهدف إطالة مدة إقامة الزائر.
وحسب أبو رمان، فإن المشروع يهدف إلى تقديم منتج سياحي غير تقليدي في منطقة وادي رم، يشتمل على فعاليات نهارية تعكس تاريخ وإرث نشأة الدولة الأردنية، من خلال رحلة القطار بأحداث تفاعلية، يشارك فيها الزائر.
وبين، أن المنتجع يشكل نقطة انطلاق لرواد سياحة المغامرة والتحدي للاستمتاع بالطبيعة الاستثنائية الخلابة لمنطقة وادي رم، إضافة لكونه نقطة ربط في فعاليات المثلث الذهبي (العقبة، رم، البترا) ومثلث النهضة (معان، العقبة، وادي رم)، الذي سيتم من خلاله استهداف طلبة المدارس في السياحة التثقيفية والتعليمية.
يشار إلى أن منتجع سنام سيبدأ باستقبال الزوار في مخيمه البيئي في شهر آذار المقبل، بهدف إطالة مدة إقامة السائح من خلال التنوع في الأنشطة والفعاليات السياحية والرياضية وسياحة المغامرة.
وفي مقابلة صحفية، ثمن عدد من أبناء المنطقة العاملين في الشركة الأردنية لإحياء التراث جهود جلالة الملك وحرصه على تطوير منطقة وادي رم، والنهوض بواقعها التنموي والسياحي، وتوفير فرص العمل والتشغيل لأبنائها.
وقال علي الصويلحيين إن شركة إحياء التراث وفرت فرص عمل لحوالي 38 شخصا من أبناء المنطقة، مما ساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، لافتا إلى تجربته في المشاركة في الأفلام التي يتم تصويرها في المنطقة.
وأوضح ممدوح الزوايدة، أنه يعمل في شركة إحياء التراث منذ عشر سنوات، واكتسب خلال تلك الفترة مهارات في ركوب الخيل، فضلا عن تقديمه للخدمات السياحية.
رافق جلالته في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزيرة السياحة والآثار، ورئيس مجلس إدارة الشركة الأردنية لإحياء التراث.