حادثة طعن «سياح جرش».. تفاصيل تكشف للمرة الاولى
مدار الساعة - كشفت لائحة الاتهام عن تفاصيل جديدة بحادثة الاعتداء التي وقعت في محافظة جرش الأثرية في تشرين ثاني من عام 2019
وباشرت محكمة أمن الدولة الأحد، محاكمة 3 متهمين تورطوا بحادثة الاعتداء على سواح وأردنيين في جرش
وحمل الاعتداء الإرهابي الذي طال 8 من الاشخاص بينهم 4 من السواح الأجانب من الجنسية المكسيكية والسويسرية الذي وقع في تشرين ثاني من عام 2019 مدينة جرش الاثرية، ثأرا لمقتل زعيم تنظيم داعش الارهابي
مخطط أرهابي نفذه أحد المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي من أبناء غزة الحاملين لجوازات سفر أردنية مؤقتة، وذلك من أجل زعزعة الـأمن والامان وإثارة الرعب بين نفوس العامة ، وكشف المزيد من تفاصيله خلال جلسة علنية عقدتها محكمة امن الدولة الاحد
المتهمون الثلاث ربطتهم علاقة صداقة، واقتنعوا بفكر تنظيم داعش الارهابي فوزعوا الادوار فيما بينهم الا ان العمل الارهابي بالاعتداء على السواح الاجانب طعنا، تمكن من خلال رجل أمن من الشرطة السياحية واثنين من الادلاء السياحيين بالسيطرة على منفذ الهجوم في ساحة مدينة جرش الاثرية
تحقيقات الاجهزة الامنية التي استمرت قرابة 3 أشهر توصلت خلالها الى المتورطين في القضية الى استهدفت النيل من أمن الدولة الاردنية
المتهون الثلاث الماثلين أمام المحكمة حضروا الجلسة الاولى بعيدا عن حضور اي من افراد عائلاتهم ووسط حضور اعلامي محلي واجنبي، اثنين منهما سخرت المحكمة بموجب قانون أصول المحاكمات الجزائية محاميا لدفاع عنهما لكون عقوبة التهم المسنده اليهما تصل الى المؤبد في حدها الاعلى
ووجهت نيابة أمن الدولة للمتهمين الثلاث الذي تم نفيها خلال عقد جلسة المحاكمة وهي لقيام بأعمال ارهابية باستخدام سلاح خلافاً لأحكام المادة 7/ب/3 وبدلالة المواد 2 و3 من قانون منع الارهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته بالنسبة للمتهم الاول
التدخل بالقيام بأعمال ارهابية باستخدام السلاح خلافا لاحكام المادة 7/ب/3 وبدلالة المواد 2و 3 و7 من ذات القانون بالنسبة للمتهم الثاني
المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية خلافا لاحكام المواد 2 و 7/ز و 7/ط من ذات القانون بالنسبة للمتهمين الاول والثاني
محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية خلافا لاحكام المادتين 3/ج و 7/ج من ذات القانون بالنسبة للمتهمين الاول والثاني
الترويج لافكار جماعة ارهابية خلافا لاحكام المادتين 3/ه و 7/ج من ذات القانون بالنسبة للمتهمين الاول والثاني والثالث
الوقائع:
المتهمان الاول والثاني (اسامة) تربطهما علاقة صداقة منذ فترة طويلة والمتهم الاول (مصطفى) من حملة الفكر التكفيري حيث استقى فكره الضال من مصادر متشددة الأمر الذي أدى به الى اعتناق فكر عصابة داعش الارهابية الضال لاعتقاده بأنها تطبيق الشريعة الاسلامية الصحيحة من خلال تواصله مع بعض من عناصر تلك العصابة بعد ان قام بانشاء صفحة شخصية له على الفيس بوك باسم الهام الجملان في بداية عام 2019 بعدها اخذ ينشر منهج تلك العصابة في محيطه وبين اصدقاءه حيث عرض الامر على صديق المتهم الثاني ، وتمكن من اقناعه باعتناق فكر داعش الارهابي ، واصبحا من حملة الفكر التكفيري ومن مبايعييهم على السمع والطاعة
بعدها اخذ المتهمان الاول والثاني بالتخطيط للالتحاق بتلك العصابة والقتال في صفوفها في سوريا ولهذه الغاية تواصل المتهم الاول مع شخص من العصابة الارهابية المدعو ابو زينب محي الدين لم يكشف التحقيق عن هويته من خلال صفحته على الفيس بوك وطلب منه البحث عن طريق امن لهما للالتحاق بصفوفهم في سوريا الا ان المدعو ابو زينب بان الطريق غير امن ، وطلب منه التريث وان يبقى على تواصل معه ، وخلال تلك الفترة اخذ المتهمان الاول والثاني بالترويج لافكار العصابة الارهابية ، بين معارفهم واصدقائهم ، وتمكنا من اقناع المتهم الثالث من اعتناق افكرا عصابة داعش الارهابية ، وكانوا يلتقون في المزرعه التي يعمل بها المتهم الثاني في مدينة جرش للتداول اصدارات واخبار تلك العصابة فيما بينهم من اجل تعزيز قناعاتهم بافكارها
وخلال شهر تشرين الثاني من عام 2019 اتفق المتهون جميعا على نصرة التنظيم من خلال الترويج لتنظيم داعش الارهابي عن طريق توزيع منشورات توضح منهجهم داخل مدينة جرش وتنفيذا لهذا الاتفاق فقد قاموا بشراء طابعه وتسليمها للمتهم الثالث كونه على معرفة ودراية بالطباعه على الحاسوب والتقوا داخل المزرعه وقام المتهمان الاول والثاني بتزويد المتهم الثالث بمحتوى تلك المنشورات، التي تحث على تاييد تلك العصابة والترويج للالتحاق والقتال معهم ، وتتحدث عن الحاكمية والولاء والبراء ، عندها قام المتهم الثالث بطباعة عدد من المنشورات وتقاسموها فيما بينهم وتم توزيعها بعد منتصف الليل في منطقة جرش من اجل الترويج لتلك العصابة الاثمة
وطيلة تلك الفترة حافظ المتهم الاول على تواصله مع ابو زينب عنصر التنظيم الارهابي واكد عليه بضرورة تامينه بطريق امن للالتحاق بهم في سوريا الا ان الاخير حثه على تنفيذ عملية ارهابية على الساحة الاردنية نصرة لهم ، وقام باعطاءه فتوى بجواز استهداف الاجانب في اي منطقة في العالم وعلى اثر ذلك عقد المتهم الاول على تنفيذ عملية ارهابية على الساحة الاردينة نصرة لتنظيم داعش الارهابي وثارا لمقتل زعيمه ابو بكر البغدادي الذي تزامن مع تلك الفترة وعرض الامر على المتهم الثاني الذي بدوره وافق على تنفيذ عملية ارهابية على الساحة الاردنية بقصد اثارة الرعب بين الناس وزعزعة الامن والامان في الاردن وحدد احدى الكنائس الواقعة في منطقة دبين كهدف لمخططهم الاجرامي
الا ان المتهم الاول قرر بأن يتم تنفيذ العملية الارهابية ضد السياح الاجانب الذين يقصدون المواقع الاثرية في الاردن وتحديدا مدينة جرش وعلى اي شخص يقوم بمحاولة اعتراض طريقهم سواءا من رجال الامن العام او غيرهم ، وعلى الفور وافق المتهم الثاني على ذلك وحددا الية التنفيذ والسلاح اللازم
وبتاريخ 4/11/2019 توجه المتهمان الاول والثاني الى شاهد النيابة في عين الباشا وطلبا منه ان يقوم بمسامحة المتهم الثاني بدين له بذمة الاخير الا ان شاهد النيابة رفض ذلك ورفض قبول وصية من المتهم الثاني تتضمن " تعهد بسداد الدين له وتحججا له بانهما ينويان السفر خارج الاردن "، وبعدها غادر المتهمان الاول والثاني واتفقا على ان يقوم المتهم الاول بعملية الطعن بمفرده في حين سيقوم المتهم الثاني بتنفيذ عملية ارهابية مماثلة على الساحة الاردنية بعد ان يتمكن من سداد الدين الذي بذمته
وبتاريخ 5/11/2019 توجه المتهم الثاني مصطحبا معه صاروخ جلخ الى منزل المتهم الاول ليقوم بالدور الملقى على عاتقه في العملية الارهابية وهو سن "وشحذ" اداة الجريمة وهي سكين ذات مقبض خشبي ذات نصل 16 سم وبعد ان قام بذلك طلب المتهم الاول من المتهم الثاني ان يقوم بالاحتفاظ بها في منزله حتى ساعة تنفيذ العملية في صباح اليوم التالي خوفا من اكتشاف امره كما قام بتسليمه اداة حادة اخرى ساطور للاحتفاظ بها ايضا
في صباح اليوم التالي الموافق 6/11/2019 التقى المتهمان الاول والثاني في منطقة السوق التجاري الريب من اثار جرش وقام المتهم الثاني بتسليمه الاسلحة السكين والساطور ، وشد من عزيمته على التنفيذ واتفقا على الالتقاء في احد المساجد في حال تمكن المتهم الاول من الفرار بعد تنفيذ العملية وقام الاخير باعطاء هاتفه الخلوي له من اجل بيعه لسداد دين بذمة المتهم الاول وقدره 25 دينار لابراء ذمته في حال تم قتله اثناء تنفيذ العملية
بعدها توجه المتهم الاول الى منطقة اثار جرش وتمكن من الدخول من خلال فجوة اسفل احدى بواباتها المغلقه وقام باخفاء السكين والساطور داخل ملابسه ، ولدى مشاهدته عدد من السياح الاجانب وجد الفرصة سائحة لتنفيذ مخططه الاجرامي وتوجيه طعنته ضد ما ينعم به الاردن من امن وامان حيث قام باخراج السكين وباشر بعملية الطعن ، وبالنتيجة تمكن من طعن عدد من السياح الاجانب 3 منهم من الجنسية المكسيكية وفتاة من الجنسية السويسرية ورجلي امن "شرطة سياحية " الى جانب اثنين من الأدلاء السياحيين.
رؤيا