الموت بالكيماوي.. والموت بسكتة الضمير
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/06 الساعة 01:05
لندع القتلة جانبا، فقد أدمنوا ذلك؛ من بشار إلى بوتين وخامنئي وصولا إلى ترامب، ولنتحدث عن آخرين يزعمون أنهم سادة القيم والأخلاق، ونسأل: هل شاهد هؤلاء جثث عشرات الأطفال المسجاة أمام الكاميرات في خان شيخون أول أمس بعد قصفهم بغاز السارين؟
هل لدى هؤلاء الذين يدافعون عن القتلة، فضلا عمن يشاركونهم القتل أمثال نصر الله، هل لديهم أطفال أو أحفاد ينظرون إلى وجوههم؟ هل يعرفون معنى الطفولة؟!
هل يحبون ابتسامات الأطفال مثل كل الأسوياء من البشر؟! هل يفرحون بعناق طفل، أو ضحكته حين يعود إليه أبوه بقطعة حلوى؟!
هل ماتت ضمائرهم إلى هذا الحد الذي تدفعهم فيه السياسة إلى تبرير القتل البشع على هذا النحو؟!
هل أصيبوا بسكتة ضمير على هذا النحو بحيث يواصلون نهجهم دون وقفة أبدا؟!
يا إلهي. يحدث أن يتوحش الإنسان، ويحدث أن يصبح الحيوان أفضل بكثير منه.
ليست المشكلة في غاز السارين أو سواه من الأسلحة الكيماوية، فقد يكون الموت بالبراميل المتفجرة أكثر بشاعة، وبالطبع تبعا لما يحدثه إلى جانب الموت من عاهات.
هل شاهدوا تلك الطلفة ذات السنوات الثلاث التي فقدت ذراعيها؟!
ماذا يحدث لهؤلاء، وكيف يبررون كل ذلك؟ وكيف يسقط الإنسان إلى هذا الحضيض؟ ولعل الأسوأ هم أولئك الذين يلطمون سنويا على الحسين الشهيد وما جرى له ولمن معه، ثم يؤيدون مجرما يرتكب كل هذه الجرائم الموغلة في البشاعة.
سيقولون إنها أخطاء غير مقصودة، ولكن ماذا حين تؤدي الأخطاء غير المقصودة إلى قتل عشرات الآلاف من الأطفال؟! وسيقولون إنها الحرب. فهل كان الطفل حمزة الخطيب الذي قتل بأبشع صورة تحت التعذيب محاربا حين فعلوا به كل ذلك، ولم تكن هناك رصاصة واحدة من الشعب يومها؟!
يا ويلكم أمام ربكم، وأمام التاريخ والإنسانية.
لستم وحدكم في هذا الإجرام، فمن ورائكم عالم منافق وحقير تدّعون أنكم تحاربونه. من ورائكم ترامب الذي يستمتع رئيس تحرير صحيفة موالية لحزب الله، وهو يصف رسالته إلى بشار، والرد عليها!!
إنه السقوط الذي لا يمكن أن يبرره شيء، ولا جدوى من حكاية الإرهاب والتكفيريين، فقد كنتم مع المجرم وهو يقتل الناس شهورا في الشوارع دون رصاصة واحدة، وأنتم معه الآن، وهو يقتل الآلاف من الأطفال بذريعة الإرهاب. ثم إنكم تكونون أكثر وقاحة وسقوطا حين تبرئونه وتتهمون الآخرين، وتتوسلون حكايات سخيفة لإثبات روايتكم.
هي كلمات عابرة، ربما لن تجدي نفعا مع هؤلاء، ولكنها ما خطرت على البال وأنا أتابع صور أطفال خان شيخون الشهداء والجرحى وهي تتدفق عبر مواقع التواصل أول أمس وأمس، وربما لا تصل هذه السطور للقاريء، وإلا ويكون كثيرون قد التحقوا بهم في مجازر أخرى في سوريا والعراق بيد قتلة من ألوان شتى اجتمعوا على سفك دمنا دون رحمة.
الدستور
هل لدى هؤلاء الذين يدافعون عن القتلة، فضلا عمن يشاركونهم القتل أمثال نصر الله، هل لديهم أطفال أو أحفاد ينظرون إلى وجوههم؟ هل يعرفون معنى الطفولة؟!
هل يحبون ابتسامات الأطفال مثل كل الأسوياء من البشر؟! هل يفرحون بعناق طفل، أو ضحكته حين يعود إليه أبوه بقطعة حلوى؟!
هل ماتت ضمائرهم إلى هذا الحد الذي تدفعهم فيه السياسة إلى تبرير القتل البشع على هذا النحو؟!
هل أصيبوا بسكتة ضمير على هذا النحو بحيث يواصلون نهجهم دون وقفة أبدا؟!
يا إلهي. يحدث أن يتوحش الإنسان، ويحدث أن يصبح الحيوان أفضل بكثير منه.
ليست المشكلة في غاز السارين أو سواه من الأسلحة الكيماوية، فقد يكون الموت بالبراميل المتفجرة أكثر بشاعة، وبالطبع تبعا لما يحدثه إلى جانب الموت من عاهات.
هل شاهدوا تلك الطلفة ذات السنوات الثلاث التي فقدت ذراعيها؟!
ماذا يحدث لهؤلاء، وكيف يبررون كل ذلك؟ وكيف يسقط الإنسان إلى هذا الحضيض؟ ولعل الأسوأ هم أولئك الذين يلطمون سنويا على الحسين الشهيد وما جرى له ولمن معه، ثم يؤيدون مجرما يرتكب كل هذه الجرائم الموغلة في البشاعة.
سيقولون إنها أخطاء غير مقصودة، ولكن ماذا حين تؤدي الأخطاء غير المقصودة إلى قتل عشرات الآلاف من الأطفال؟! وسيقولون إنها الحرب. فهل كان الطفل حمزة الخطيب الذي قتل بأبشع صورة تحت التعذيب محاربا حين فعلوا به كل ذلك، ولم تكن هناك رصاصة واحدة من الشعب يومها؟!
يا ويلكم أمام ربكم، وأمام التاريخ والإنسانية.
لستم وحدكم في هذا الإجرام، فمن ورائكم عالم منافق وحقير تدّعون أنكم تحاربونه. من ورائكم ترامب الذي يستمتع رئيس تحرير صحيفة موالية لحزب الله، وهو يصف رسالته إلى بشار، والرد عليها!!
إنه السقوط الذي لا يمكن أن يبرره شيء، ولا جدوى من حكاية الإرهاب والتكفيريين، فقد كنتم مع المجرم وهو يقتل الناس شهورا في الشوارع دون رصاصة واحدة، وأنتم معه الآن، وهو يقتل الآلاف من الأطفال بذريعة الإرهاب. ثم إنكم تكونون أكثر وقاحة وسقوطا حين تبرئونه وتتهمون الآخرين، وتتوسلون حكايات سخيفة لإثبات روايتكم.
هي كلمات عابرة، ربما لن تجدي نفعا مع هؤلاء، ولكنها ما خطرت على البال وأنا أتابع صور أطفال خان شيخون الشهداء والجرحى وهي تتدفق عبر مواقع التواصل أول أمس وأمس، وربما لا تصل هذه السطور للقاريء، وإلا ويكون كثيرون قد التحقوا بهم في مجازر أخرى في سوريا والعراق بيد قتلة من ألوان شتى اجتمعوا على سفك دمنا دون رحمة.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/06 الساعة 01:05