أنا ووزيرة الدفاع اللبنانية
لا أعرف هل حدثتكم عن هذه الحكاية قبلاً أم لا ..لكن الأمر الآن يستحق الذكر بعد تسمية السيدة «زينة عكر عدرا» وزيرة للدفاع في تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة..
حكايتي أنا عندما عرض عليّ أحدهم أن يهديني قصراً كبيراً بكامل تفاصيله بما فيه من حدائق ومسابح وتقسيمات وملاحق وليس له أيّ طلب منّي مقابل ذلك ؛ سوى أنه اشترط شرطاً واحداً فقط : أن أستلم القصر فوراً وأنتقل للعيش فيه أنا وعائلتي الآن..وممنوع أبيعه أو أؤجره أو أتصرف فيه ؛ فقط أسكن فيه أنا وعائلتي..! للوهلة الأولى ؛ هي فرصة العمر كما يقولون ..! ماذا أريد أكثر من ذلك ..؟! غير أني ضحكتُ ورفضتُ على الفور..ليس زُهداً ولا حبّاً في الفقر و البهدلة..ولكن لسبب واحد شرحته له: ليس معي ولن يكون معي (الكلفة التشغيلية) لهذا القصر..ففاتورة كهربائه أكبر من راتبي الشهري بعشرة أضعاف ..عداك عن خدمه وحشمه..عداك فواتيره الأخرى..عداك عن بريستيج القصر الإجباري..وتفاصيل أخرى أعتقد أنكم تتخيلونها وقلتُ له: أنت لا تريد أن تهديني قصرك بل تريد أن (تنخع وتتفشخر) على اللي خلّفوني ولن أمنحك هذا الشرف..!
مع كلّ الاحترام للبنان الذي نحبه ونتابع تفاصيله..المتابعون تركوا كلّ الحكومة وانشغلوا بوزيرة الدفاع الجميلة (زينة عكر عدرا)..وكأنها أنا لو وافقتُ على هدية القصر..هي وافقت ولنر الآن كلفة الدفاع التشغيلية لديها..مع إنني من المؤيدين لاستلام (المدني) لهذه الوزارة.
قلبي معك يا زينة يا عكر يا عدرا..
الدستور