فيصل الفايز: رمضان الرواشدة بكفالتي (صور)
مدار الساعة - احتفى مثقفون وكتاب مساء الاثنين في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي في عمان، باشهار وتوقيع رواية "جنوبي" للكاتب والصحفي الزميل رمضان الرواشدة.
وفي الاحتفالية التي رعاها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، شارك مدير عام صحيفة الدستور الزميل الدكتور حسين العموش والناشر فتحي البس والزميل ابراهيم السواعير في تقديم قراءة للرواية.
ولفت انتباه الحضور في حفل توقيع الرواية عبارة وردت على لسان فيصل الفايز وقال فيها "تقبلوا كفالتي" كون الأجهزة الأمنية لم توافق في البداية على تعيين رمضان الرواشدة مستشاراً إعلامياً لرئيس الوزراء". فقلت: تقبلوا كفالتي؟ فوافقوا.
ورواية جنوبي، الصادرة حديثا عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان، هي الرواية الرابعة للزميل الرواشدة بعد "الحمراوي" الصادرة عام 1992 والحاصلة على جائزة نجيب محفوظ،، و"اغنية الرعاة" 1998، و"النهر لن يفصلني عنك" عام 2006، والمضمخة بالنوستالجيا العميقة بما تضج من معاناة خطت في ثناياها ومضات بارقة، تحمل في طياتها مراجعات لسيرة مثقف وسياسي وأديب في دروب السياسة والثقافة علاوة على مقاربات اجتماعية تحفر في عمق المجتمع الاردني وقضاياه التنموية والاجتماعية والمعيشية عبر مسيرة نصف قرن من الزمان.
وتقوم الرواية على بنية ذاكرة المؤلف (الراوي/ البطل)، وتقنية الذاكرة المضغوطة والتي تفتحت بعيدا عن التسلية والامتاع، يتنقل فيها الى فضاءات "زمكانية" بالموازاة مع احداث حقيقية عايشها الراوي/ المؤلف، فهي تغدو كسيرة ذاتية بأسلوب روائي ادبي وبتصاعد عمودي لا يخلو من التداخل الزمني احيانا على شكل ومضات .
يشار الى ان الرواشدة شغل مواقع عديدة في الإعلام ومنها رئيس مجلس ادارة المؤسسة الصحفية الأردنية، ومدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ومدير عام وكالة الأنباء الاردنية (بترا)، وصدر له العديد من الروايات والمجموعات القصصية منها "اغنية الرعاة" 1998 و"الحمراوي" التي نال عنها جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 1994 ونفذ مسلسلا إذاعيا فاز بجائزة افضل نص وإخراج في مهرجان الاذاعات العربية في تونس عام 2005،اضافة الى مجموعتين قصصيتين: "انتفاضة وقصص أخرى" عام 1989، و"تلك الليلة" عام 1995.