سيل الزرقاء: الغام على الطريق

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/20 الساعة 08:41

مدار الساعة - تراوح مشكلة سيل الزرقاء مكانها وسط إجراءات توقيعية تبدأ كل عام ما تلبث أن تتكشف عن ضعفها مع أول تساقط غزير للمطر، حسب مواطنين قاطنين بالقرب من مجراه.
وطالب مواطنون قريبون من مجرى السيل بضرورة سقفه والعمل على إجراءات حقيقية لتلافي الخطر الحقيقي لمروره بجانب منازلهم، مؤكدين أن إجراءات الجهات المختصة مجرد إجراءات ترقيعية لا ترقى إلى مستوى معالجة فيضانات السيل، بعكس ما تؤكده الجهات المختصة.
وتتزامن الأصوات المطالبة بإجراءات حقيقية مع استمرار البحث عن شاب والذي جرفته مياه الأمطار بالقرب من سيل الزرقاء في منطقة وادي القمر منذ 12 يوما ولغاية الآن.
ويتساءل المواطنون أليس من الأجدى بالأجهزة المعنية العمل على إجراءات حقيقية لتلافي فيضان السيل وفقدان أرواح جديدة، مؤكدين أن عمليات البحث على الغارقين في مجرى السيل على مدار السنوات الماضية كانت كفيلة بعمل خطة إصلاحية حقيقية للسيل.
ودعا العديد من السكان الجهات المختصة إلى العمل على اتخاذ إجراءات وأخذ الاحتياطات اللازمة قبل اخذ السيل أرواح العديد من المواطنين، في ظل الحديث عن منخفضات جوية قوية مقبلة وحالات من المنخفضات قد تكون محملة بكميات كبيرة من الأمطار.
ويقول المواطن محمد عماد، انه في كل عام تسمع من الأجهزة المختصة أنها قامت بعملية تجريف السيل وتحسين مجراه من خلال تعميقه وتنظيفه وما تلبث أن تتساقط الأمطار بغزارة حتى تكتشف هشاشة أعمالهم وترقيعها.
وأضاف انه في حال تساقطت الأمطار بغزارة فإن السيل يشكل خطرا على القاطنين بالقرب منه بسبب عدم قدرته على استقبال كميات كافية من مياه الأمطار.
وأشار إلى أن العام الحالي اثبت انه لا يختلف عن غيره من الأعوام كثيرا، مؤكدا أن حادثة غرق شاب مثال لذلك بالرغم من قيام بعض الأجهزة المختصة بالعمل على توسيع مجرى السيل في بعض المناطق منه وتنظيف العبارات في داخله، لكن ورغم ذلك فقد دهمت مياه الأمطار مركبته.
ويقول المواطن عدنان محمد إن مياه الأمطار التي هطلت خلال العامين الماضيين تسببت بأضرار كبيرة للعشرات من المواطنين، بسبب عدم قدرة مجرى السيل على تحمل كميات المياه المتدفقة إليه، مبينا أن العديد من المواطنين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في حينها بسبب فيضان مياه الأمطار، مؤكدا انه يقطن بالقرب من مجرى السيل منذ سنوات ولطالما سمع بضرورة سقف السيل كحماية للسكان وتحسين للواقع البيئي في المناطق التي يمر منها.
وأبدى المواطن سليم العليان تخوفه من تكرار فيضان السيل في منطقة وادي القمر ووادي الحجر في حال تساقطت الأمطار بغزارة خلال المنخفضات المتوقعة الأسبوع الحالي كما حصل في العام الماضي.
وقال إن مياه الأمطار تسببت في خسائر كبيرة للمواطنين، بسبب عدم قدرة مجرى السيل على تحمل كميات المياه التي وصلت إليه، مما تسبب في فيضانها ومداهمتها العديد من أملاك المواطنين.
من جهته، قال رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور، في تصريح سابق لـ”الغد” إن سيل الزرقاء مسؤولية مشتركة مع العديد من الجهات المختصة في الدولة وليس على عاتق البلدية وحدها، مشيرا إلى أن البلدية تقوم بدور بعض الجهات بالنيابة عنها، بسبب عدم قيامها بأعمالها.
وأضاف حيمور أن البلدية عملت على بناء بعض الجدران على نفقتها لتلافي فيضان السيل، كما عملت على توسعة مجرى السيل وتنظيفه وتعميقه للحفاظ على ممتلكات المواطنين من التعرض للخطر في فصل الشتاء.
وقال مساعد رئيس بلدية الزرقاء لشؤون المناطق المهندس زياد المعايطة، إن سيل الزرقاء مسؤولية مشتركة مع العديد من الجهات المختصة، لافتا إلى أن الفرق المختصة في البلدية عملت على تنظيف كافة العبارات التي تصل وتصب في سيل الزرقاء.
وعملت البلدية على تجريف مجرى السيل بداخل حدود بلدية الزرقاء وتعميق مجرى السيل ليستطيع استقبال كميات مياه أكثر من التي استقبلها العام الماضي.
ودعا المعايطة المواطنين إلى ضرورة عدم إلقاء النفايات أو الأنقاض بجانب العبارات ومصارف المياه المتواجدة في الشوارع، لتمكينها من تصريف المياه على أكمل وجه.

 

إحسان التميمي - الغد

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/20 الساعة 08:41