نيويورك تايمز: الملك عبدالله الثاني يضع رؤية العرب للسلام أمام ترامب

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/05 الساعة 13:55

مدار الساعة- سلطت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية الضوء على زيارة جلالة عبد الله الثاني ، ولقائه الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزمع عقده اليوم.

ووصفت الصحيفة لقاء القمة بأنه فرصة للتوصل " إلى توافق عربي حول السلام في الشرق الأوسط من اجل إقامة دولة فلسطينية".

وألقت الصحيفة الضوء على مجريات القمة العربية التي عقدت في عمان، ومخرجاتها إذ ترى الصحيفة أن " الخطة العربية المعاد إحياؤها، تأتي في وقت يحرص فيه الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام ، وفتح باب استئناف محادثات السلام المتوقفة " .

وجددت قمة عمان المبادرة العربية التي اقترحت في قمة بيروت عام 2002 والمتضمنة اعتراف عشرات الدول العربية والإسلامية بالاحتلال الإسرائيلي ، مقابل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وأشارت الصحيفة إلى موقف إسرائيل المتضمن اعتراضها على جملة أمور فيها ، وأهمها الانسحاب من الأراضي التي استولت عليها في عام 1967 .

ورأت الصحيفة أن إعلان القمة العربية بدعم القضية الفلسطينية ورئاسة الأردن لأعمال القمة في دورتها الثامنة والعشرين، تمنح جلالة الملك المقدرة على إخبار ترامب أن القادة العرب جادون في تحقيق ما أكده بيان قمة عمّان على "المصالحة التاريخية بين الاحتلال والعالم العربي بأسره".

وترى الصحيفة أن رؤية جلالة الملك واضحة بأن جذور الاضطراب الإقليمي في المنطقة سببها عدم إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، وأن هذا يقوض من أهداف إدارة ترامب في الشرق الأوسط باحتواء إيران وهزيمة متطرفي داعش.

وتشير أيضا إلى أن مبعوث الإدارة الأمريكية، الذي حضر القمة العربية أوضح أن الرئيس ترامب لديه مصلحة شخصية في التوصل إلى اتفاق سلام واعتبر ان ذلك ممكنا.

لكن ترامب لم يفصح بعد عن صيغة واضحة لهذا الاتفاق.

كما أشارت الصحيفة إلى ضغوط يمارسها مبعوث ترامب على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو لوقف بناء المستوطنات في الأراضي التي خربتها الحرب وتخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على الفلسطينيين وهي خطوة أمريكية تقليدية عند محاولة استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.

وترى الصحيفة أشارت إلى أن لقاء جلالة الملك بالرئيس ترامب سيوفر عنصرا رئيسيا بدعم عربي واسع للمفاوضات.

كما تؤكد الصحيفة أن لقاء القمة في البيت الأبيض سيعزز من الدور التقليدي لجلالة الملك كوسيط في الشرق الأوسط ويزيد من مكانته في تعزيز التوافق العربي.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/05 الساعة 13:55