الكرك: حفريات بمشروع تطوير البركة تشكل خطورة على منازل المواطنين
مدار الساعة - يشكو سكان مجاورون لمشروع تطوير منطقة البركة شرقي مدينة الكرك من الاضرار التي لحقت بهم جراء الاعمال الانشائية التي باتت تشكل خطرا على منازلهم الواقعة على المنحدر الملاصق للمشروع.
والمشروع الذي تنفذه وزارة السياحة الشهر الماضي يأتي ضمن المرحلة الثالثة من المشروع السياحي الثالث بمدينة الكرك بكلفة تبلغ مليوني دينار.
وطالب سكان يقطنون في احياء تلك المنطقة من الجهات الرسمية العمل على استملاك كامل المنطقة المحيطة بالمشروع لكونها اصبحت غير ذي اهمية، إذ تشكل الحفريات بالمشروع خطرا على المنازل القريبة منها وعلى القاطنين فيها .
واكدوا ان الجهات الرسمية في وزارة السياحة والبلدية استملكت مجموعة من قطع الاراضي والمنازل بشكل عشوائي واهملت المنازل القريبة للمشروع والتي اصبحت تعاني من الظروف المحيطة بتنفيذ المشروع .
وقال علي المبيضين من سكان منطقة البركة ان المنطقة مع بدء تنفيذ المشروع اصبحت خالية من السكان بسبب الاعمال الانشائية التي تنفذ حاليا، لافتا الى ان الاوضاع بالمنطقة سيئة للغاية حيث يتخوف السكان من الآثار الناتجة عن عمليات الحفريات وخصوصا للمنازل الواقعة على المنحدر القريب والملاصق لعمليات تنفيذ المشروع في منطقة البركة.
وطالب المبيضين الجهات الرسمية العمل على استملاك كامل المساحة من المنازل المحيطة بمنطقة تنفيذ المشروع حرصا على سلامة المواطنين ومصالحهم التي تضررت من المشروع، مؤكدا ان عشرات المنازل القريبة من المنطقة يجب استملاكها لحماية المواطنين من مخاطر عمليات الانشاء وخصوصا ولكون المنازل قديمة وتقع في منطقة منحدرة ومطلة على منطقة البركة.
وبين ان الجهات الرسمية استملكت بعض المنازل وقطع الاراضي المحيطة بالمشروع بشكل انتقائي وعشوائي وبدون اي دراسة رسمية.
واكد المواطن حيدر عبدالله وهو احد المالكين لأحد المنازل الواقعة في محيط مشروع البركة، ان هناك ضرورة كبيرة لأن تقوم الجهات الرسمية باستملاكات لجميع المناطق المحيطة بالمشروع حرصا على سلامة المواطنين القاطنين فيها، اضافة الى ضرورة توخي الحذر من أن تؤدي عمليات البناء والإنشاء الى تصدع هذه المنازل القريبة .
وشدد على ان غالبية المنازل بالأحياء القريبة من المشروع تضررت من خلال انها اصبحت معزولة وبدون ممرات للوصول اليها الا من جهة واحدة فقط .
بدورة، قال مدير سياحة الكرك محمود الصعوب ان عطاء تنفيذ هذه المرحلة أحيل على أحد المقاولين المحليين وبكلفة إجمالية تبلغ زهاء 2 مليون دينار لكافة الاعمال الإنشائية للموقع، لافتا الى ان هذه المرحلة جاءت بعد الانتهاء من المراحل الاخرى والتي انتهت قبل اربع سنوات.
ولفت الصعوب الى ان عمليات الاستملاكات الخاصة بالمشروع في منطقة البركة جرت في العام 2008 مع بدء المشروع السياحي الثالث، اضافة الى قيام بلدية الكرك بعملية استملاك لبعض المنازل المحيطة بالمنطقة.
وشدد الصعوب على انه لا يوجد اي استملاكات جديدة للمشروع، بسبب ان حدود المشروع واضحة ولا تحتاج الى اراضي جديدة، مؤكدا ان المشروع لا يشكل اي ضرر بالمجاورين، لافتا الى ان مجموعة من سكان المنطقة راجعت المديرية للمطالبة باستملاك منازلهم.
وبين ان المرحلة الحالية تشمل أعمال التأهيل والتوسعة والبناء في محيط ما يعرف بمدينة الكرك ” بالبركة” وهي عبارة عن موقف للحافلات العمومية الداخلية العاملة بين مدينة الكرك ومختلف قرى وبلدات المحافظة لنقل الركاب.
وقال ان هذا المشروع سيعمل على اعادة تأهيل المنطقة، حيث تشمل بناء 6 طوابق لمواقف الحافلات العمومية، اضافة الى مواقف للحافلات السياحية التي تحمل السياح الوافدين الى قلعة الكرك.
واضاف ان من اهم فوائد تنفيذ المشروع توفير موقف للحافلات السياحية القادمة لمدينة الكرك، والتي كانت تعاني من صعوبة الدخول الى مدينة الكرك بسبب طبيعة المنطقة والازمة المرورية الخانقة، التي كانت المكاتب السياحية تتعذر بها لعدم قدوم السياح للكرك.
واكد الصعوب انه وبعد الانتهاء من المشروع سوف تشهد قلعة الكرك والمدينة التاريخية زيادة في اعداد السياح، ما يؤدي الى زيادة الدخل الناتج من السياحة وتحسين مستوى معيشة المواطنين بالمدينة، مبينا ان بلدية الكرك ستعمل قريبا على نقل موقف الحافلات الداخلية الواقع في منطقة البركة التي تجري فيها عمليات بناء المشروع الى منطقة اخرى.
واضاف الصعوب، أن وزارة السياحة بالتعاون مع الجهات المانحة، نفذت بمدينة الكرك العديد من المشاريع السياحية المهمة، والتي تساهم في تطوير الحركة السياحية، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية لمدينة الكرك، ومنها المشروع السياحي الأول والذي شمل إعادة تأهيل المباني التراثية القديمة بمدينة الكرك وإنشاء ساحة القلعة.
وكان المشروع السياحي الثاني الذي بلغت كلفته مليون دينار، شمل تطوير ساحة قلعة الكرك وبعض المرافق الخدمية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لمدينة الكرك، من خلال إنشاء شبكة خطوط المياه والمجاري وتصريف المياه والكهرباء وإعادة إنشاء الشوارع والأرصفة واثاث الشوارع وانارة شوارع المدينة.
ولفت إلى أن المشروع السياحي الثالث والذي بلغت كلفته 12 مليون دينار، اعتمد بتطوير البنية التحتية بمدينة الكرك، وشمل إعادة تأهيل شبكة المياه وشبكة تصريف مياه الامطار والكهرباء والانارة بالشوارع وعمل الارصفة.
هشال العضايلة - الغد