خلال إفطار عمل «إدامة».. متحدثون يؤكدون على أهمية حماية المحميات الطبيعية (صور)
مدار الساعة - بحضور سمو الأميرة عالية بنت الحسين وسمو الأميرة بسمة بنت علي نظمت جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، اليوم الخميس إفطار عمل بعنوان (المحميات الطبيعية في سياق التنمية المستدامة) بحضور عدد من المختصين وصانعي القرار والعاملين والناشطين في مجال البيئة والتنوع الحيوي.
وقالت سمو الأميرة عالية بنت الحسين أن البيئة مفهوم شامل ولا يقتصر على المحميات الطبيعية فقط بل يشمل التنوع الحيوي الموجود في الأردن بمفهومة الشمولي.
وأضافت سمو الأميرة بأن القوانين في الأردن تحمي الطبيعة وتنصفها إلا أنه يجب علينا التركيز على تطبيق هذه القوانين لتكون أكثر فعالية في حماية الطبيعة.
بدورها قالت سمو الأميرة بسمة بنت علي أننا بحاجة في الأردن إلى عمل تقييم كامل لخدمات النظم البيئية في الأردن على ألا يقتصر هذا التقييم على المردود المالي لهذه الخدمات بل وتقييم أثرها على حياة المواطن الأردني، وعندها سوف نفهم بشكل أعمق القيمة العلمية والعملية للتنوع الحيوي في الأردن سواء للمحميات الطبيعية أو لمختلف المواقع في الأردن.
وقال وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة، خلال الإفطار الذي حضره رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خالد الإيراني ورئيس مجلس إدارة جمعية إدامة الدكتور دريد المحاسنة، وأعضاء لجنة الصحة والبيئة النيابية محمد العتايقة وحياة المسيمي ورندة الشعار، أن الوزارة وبالتعاون مع كل الجهات المعنية تسعى إلى زيادة مساحة المناطق المحمية في الأردن من 4% إلى 17% من المساحة الكلية للمملكة.
وبين أن الوزارة ستعمل على تنفيذ دراسات مستقبلية مع الجمعية والجهات المختصة تكون مبنية على أسس علمية لزيادة عدد المحميات الطبيعية في الأردن، مبينا أن الوزارة تقدر عاليا دور الجمعية في حماية الطبيعة وتسعى إلى تمكينها والعمل بشراكة بهدف إطلاق خطة واضحة للترويج حول المحميات الطبيعية والتوعية بأهميتها.
وحول ما حصل في محمية فيفا اعتبر الخرابشة أنه درس للجميع للعمل بتشاركية ومع مختلف الجهات بهدف حماية الطبيعة مشددا على أن الأردن من أوائل الدول الموقعة على مختلف الاتفاقيات البيئية والتي تلتزم بها.
وكشف الخرابشة عن توجه لتنفيذ مشروع وطني للتحريج يشمل زراعة ما يقارب 10 مليون شجرة وسينفذ بعد أجراء الدراسات المطلوبة مع مختلف الشركاء الحكوميين والقطاع الأهلي والمدني.
ومن جانبه قال الإيراني أن الجمعية لا تقف عائقا أمام الاستثمار وأن البيئة دائما تعني في شق منها الاستثمار إلا أنه استثمار مستدام لا يعتدي على الطبيعة والتنوع الحيوي أو على حقوق الأجيال القادمة في التمتع بموارد الطبيعة.
وبين الإيراني أن المحميات والطبيعة بشكل عام في الأردن تواجه العديد من التحديات التي توجب التعاون من الجميع للتغلب عليها وتجاوزها، مبينا أن الجمعية تتبنى نهجا تنمويا يتمثل بحماية الطبيعة وإشراك المجتمعات المحلية في حماية الطبيعة من خلال البرامج المختلفة والسياحة البيئية.
وبين الإيراني أن الجمعية قدمت عددا كبيرا من النماذج الناجحة في حماية الطبيعة وأن محمية فيفا تعتبر من هذه النماذج مشددا على أهمية التشاركية في حماية كافة المواقع البيئية وألا يتكرر ما حصل في محمية فيفا مستقبلا في أي موقع من المواقع البيئية الهامة بما فيها المحميات الطبيعية.
ومن جانبه قال المحاسنة أن دريد أن ما حصل في محمية فيفا هو منبر للانطلاق لنأخذ منه العبرة والدروس لحماية البيئة والمحميات الطبيعية مبينا أن علينا بعد انتهاء هذه الحادثة أن نركز أكثر في التوعية بأهمية المحميات الطبيعية.
ودار نقاش بين الحضور حول أهمية المحميات الطبيعية في الأردن واهم الأطر التشريعية التي يجب تفعيلها للحرص على استدامة وحماية التنوع الحيوي في هذه المحميات.