لواء الكورة.. مدارس آيلة للسقوط

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/14 الساعة 08:23
مدار الساعة - فتحت حادثة سقوط سور مدرسة كفر راكب الأساسية للبنات المختلطة ووفاة 3 عمال وافدين أثناء قيامهم بإعادة تأهيله، مطالبات سكان لواء الكورة بترميم جميع المدارس المتهالكة والآيلة للسقوط في بعض غرفها الصفية وجدرانها الخارجية.
ووفق عضو مجلس محافظة إربد جهاد مقدادي، فان هناك العشرات من المدارس في اللواء واقع البنية التحتية مأساوي وبحاجة إلى ترميم وإزالة وبناء مدارس حديثة.
وأشار المقدادي، إلى أن مدارس جنين الصفا ومرحبا ودير أبي سعيد وكفر راكب وابو القين والعديد من المدارس، بحاجة إلى صيانة وإزالة، نظرا لوجود تشققات وتصدعات في مبانيها وأسوارها الخارجية.
ولفت إلى وجود أكثر من 30 مدرسة في لواء الكورة مستأجرة وان نسبة المدارس المستأجرة في اللواء تعد من أكبر النسب على مستوى ألوية المملكة، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية تخصيص المبالغ المالية المطلوبة للبدء على الفور بإنشاء مدارس جديدة.
وأكد أن المدارس المستأجرة معظمها قديم وغرفها مكتظة ولا تصلح للتدريس فيها، إضافة إلى أن بعضها عبارة عن شقق أرضية لا تتوفر فيها أدنى متطلبات العملية التدريسية.
وأشار إلى أن عدد الطلبة المنتظمين بالمدارس في اللواء حوالي 33 ألف طالب وطالبة ومن أكبر الأعداد على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن هناك بعض الغرف الصفية في المدارس تعاني من اكتظاظ ووجود أكثر من 50 طالبا.
وأوضح المقدادي، أن موازنة مجلس المحافظة المخصصة للواء الكورة لقطاع التربية والتعليم سنويا ضئيل ولا يكفي لبناء مدرسة واحدة، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية والمتمثلة بوزارة التخطيط، إدراج اللواء على المنح الخارجية لبناء المدارس.
وأكد المقدادي، أن موازنة المجلس المخصص لقطاع التربية الأصل أن يبقى لأمور الصيانة والترميم، نظرا لضآلة المبالغ والذي لا يتجاوز نصف مليون دينار سنويا.
وبين أن المشكلة التي تواجه مجلس المحافظة هو رصد المبالغ المالية اللازمة لأي مشروع، إلا أن التنفيذ من قبل الجهات المعنية والمخاطبات والعطاءات بحاجة إلى أشهر وبعضها يمضي عليها الوقت وتذهب المخصصات دون تنفيذ المشروع.
وفيما يتعلق بمدرسة كفر راكب، التي انهار سورها وتسبب بوفاة 3 عمال، أكد المقدادي أن هناك مطالبات من مجلس المحافظة وأهالي المنطقة بضرورة إزالة السور، وليس ترميمه وتم الكشف عليه من قبل الجمعية العلمية الملكية وأوصت بإزالته وتم رصد مبلغ 150 ألف دينار، إلا أن الجهات المعنية ارتأت ترميمه وحدث ما حدث.
وأشار إلى الآثار النفسية التي سترتب على حادثة الوفيات بالنسبة للطالبات اللواتي شاهدن الحادثة، مؤكدا أن مديرية التربية قررت نقل طلبة المدرسة الذين يزيد عددهم على 700 طالب وطالبة إلى مدرسة أخرى على الفترة المسائية لحين معالجة المشكلة وإزالة السور بشكل نهائي.
وقال ولي أمر طالبة علي ربابعة، أن المدرسة التي وقع فيها الحادث متهالكة وتعاني من تصدعات وتشققات كبيرة تشكل خطرا على الطلاب.
وأكد أن أولياء الأمور شكوا أكثر من مرة للجهات المعنية بضرورة صيانة المبنى المدرسي، الا انه ولغاية الآن بقي الوضع كما هو علية، مؤكدا أن المبنى يشكل خطورة على الطلاب وليس السور الخارجي.
وقال المواطن احمد شريدة، إن مدارس بلدة ابو القين مستأجرة وتعاني من تشققات وتصدعات وبحاجة إلى إعادة ترميم وخصوصا وان اجزاء من تلك المدارس آيلة للسقوط، إضافة إلى أن هناك مدرسة مستأجرة أساسية تقع بعض غرفها في القبو وغير محاطة بجدران استنادية، مما يعرض حياة الطلبة فيها للخطر.
وأشار ولي أمر وهو محمد بني سلامة، إلى أن مدارس بلدة ازمال ومرحبا وكفرعوان تعاني من تصدعات وتششقات، مشيرا إلى اخلاء بعض المدارس نظرا لخطورتها على الطلبة. وأوضح أن غالبية المدارس مستأجرة وغير مهيأة للتعليم نظرا لقدمها.
بدوره، قال مصدر في مديرية تربية لواء الكورة، إن العديد من المدارس في اللواء بحاجة إلى صيانة، إلا انه ونظرا لضعف المخصصات المالية يتم إعطاء الأولوية للمدارس التي تشكل خطرا على الطلبة.
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه انه يتم سنويا إجراء عمليات الصيانة للمدارس في اللواء، مؤكدا أن هناك مدارس في اللواء تعاني من تصدعات وتشققات بحاجة إلى إعادة ترميم.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 30 مدرسة في اللواء مستأجرة وبحاجة إلى ترميم نظرا لقدم المباني، مؤكدا أن المديرية أعلنت أكثر من مرة حاجتها لاستئجار مبان جديدة إلا أن احدا لم يتقدم.
وبالرغم من الاتصالات العديدة مع مدير التربية الدكتور متعب الشمالي، إلا انه لم يرد على هاتفه، فيما أكد في تصريحات صحفية سابقة، أن تعليق دوام طالبات مدرسة كفر راكب الثانوية الشاملة للبنات، يأتي في إطار ترتيب الصفوف وتوزيع الطالبات وإتاحة الوقت لموظفي المديرية وإدارة المدرسة ترتيب إجراءاتها بكل سهولة.
ولفت إلى أن المديرية بدأت إجراءات نقل الطالبات إلى المدارس المقررة بعد توافق وتعاون الأهالي لعملية النقل المؤقت لمدرسة البنات إلى المدارس المجاورة حرصا على سلامة الطالبات واستمرار العملية التعليمية.
ولفت إلى أن المديرية منذ خمسة أشهر مضت قامت بعمل حواجز حماية داخل المدرسة تمنع اقتراب الطالبات من السور. احمد التميمي - الغد
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/14 الساعة 08:23