السفير الصيني للطراونة: ما يجري بإقليم شينجيانغ لا يتعلق بدين أو قومية
مدار الساعة - التقى رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، في مكتبه بمجلس النواب، اليوم الاثنين، السفير الصيني لدى المملكة بان ويفانغ.
وأكد الطراونة خلال اللقاء، أهمية تعزيز أوجه التعاون والتنسيق البرلماني، لافتاً إلى أن هناك محطات برلمانية عدة، كان التنسيق فيها بين البرلمانات العربية والبرلمان الصيني وفق أعلى المستويات.
وشدد الطراونة على أهمية تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات الصينية في الأردن، لا سيما في مجال الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، مشيداً في الوقت ذاته بالمواقف الصينية الداعمة للمملكة عبر العديد من المشاريع التنموية.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في إقليم شينجيانغ الذي يقطنه الملايين من المسلمين الإيغور، حيث أكد الطراونة ضرورة توضيح ما يجري فيها من ممارسات بحق المسلمين.
وقال الطراونة، إن الإسلام دين محبة وتسامح وسلام، و أن قيمه تحث على الحوار وتقبّل الآخر، مشيراً إلى أن الإسلام عانى طويلاً من يد الإرهاب الغادرة وهو بريء من كل المحاولات الرامية لتشويهه وإلصاق تهمة الإرهاب به، لا سيما وأن التطرف والغلو والإرهاب ليست مرتبطة بدين أو عرق بعينه.
وقال إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تصدى مبكراً لقوى التطرف والإرهاب حين أطلق مبادرة اجتماعات العقبة من أجل توحيد وتنسيق الجهود الدولية في محاربة الفكر المتطرف بشكل شمولي.
بدوره، أكد السفير الصيني، أن ما يجري بإقليم شينجيانغ لا يتعلق بدين أو قومية، بل هي قضية مكافحة إرهاب وتطرف وانفصال، وأن الإجراءات التي قامت بها الصين منعت وقوع هجمات "إرهابية" في السنوات الثلاث الماضية.
وقال إن بعض القوى الدولية قامت باستغلال هذا الملف بشكل يتعارض تمامًا مع الحقائق، موجهاً الدعوة لمجلس النواب الأردني لغايات الترتيب لزيارة وفد برلماني للإقليم والاطلاع على حقيقة ما يجري، وكذلك للبرلمانات العربية عبر رئاسة مجلس النواب الأردني، الذي يرأس الاتحاد البرلماني العربي.
وأشاد السفير الصيني بالتجربة الأردنية في مكافحة الإرهاب، معتبراً أن الأردن والصين بذلا جهداً وعملاً كبيراً في إطار خدمة الإنسانية وحمايتها من شرور الإرهاب.
وأكد السفير الصيني أهمية إدامة التنسيق والتعاون بين الأردن والصين، مشيراً إلى أن مستوى العلاقات المتميز بين البلدين يدفع لمزيد من التعاون في شتى المجالات، ويدفع بالصين لتقديم المزيد من الدعم للمملكة في مجالات التنمية ومشاريع النقل والطاقة.