منال والخاتم و12 سنة من العزلة .. لعله فوجئ بما لا يمكن توقعه

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/13 الساعة 14:00
مدار الساعة – لقمان إسكندر - افترقا. كان يجب أن يفترقا. بعد ثلاثة سنوات من الخطبة، أضاعت منال خاتم خطوبتها ذات رحلة شاطئية. خلعته فضاع في رمال البحر. كان لضياعه معنى خطير بالنسبة له. هذا أغضبه، إن التفاصيل كثيرة. لكن في نهايتها افترقا.
مضت السنون. كاد فيها أن ينسى رفيقة سنينه الثلاثة، خطيبته الأولى. 12 عاما من العزلة. اغترب فيها ثم عاد. عاد ثم اغترب. وذات عودة، تذكرها فجأة. حينها كان يبحر في قارب صيد بالقرب من الشاطئ الذي أضاعت فيه منال خاتمها. أم كلثوم مشغولة برفع صوتها الخافت بأغنية ما، في خلفة المشهد، لعله يسمعها. أما هو، فكان يجلس على كرسي خشبي في قارب قديم، منتظرا اهتزاز صنارته، لعل سمكة يتفكّه بها عشاء. في الحقيقة لم يكن ينتظر الطعام وحسب. في اللحظة التي كانت ذكرياته معها تتسلل إليه بدفء، اهتزت الصنارة، فابتسم. شعر أن قدره اليوم سيقوده إلى ما لا يمكن لأحد أن يتوقعه. عندما صارت السمكة إلى أرض القارب، خطفها إلى منزله وباشر بتقطيعها، لعله يفاجأ بما لا يمكن توقعه. "هل يعقل أن أجد خاتم منال؟" سأل نفسه. الحق انه لم يكن يهتم بالطريقة الفضلى لطبخ السمكة، فكل ما يريده هو الخاتم. دعوكم منه ومن قصصه. هو لم يجد الخاتم، ولن يجده. لكن أليس هذا يشبه موقفنا من قضايا كثيرة، كبيرة كانت أم صغيرة؟ دائما ما ننتظر أن نعثر على الخاتم في جوف السمكة. سياسيا أم اقتصاديا ام اجتماعيا.
  • مدار الساعة
  • مال
  • لحظة
  • اقتصاد
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/13 الساعة 14:00