ثقافة أردني وأمريكي وأسترالي يحصدون جائزة الملك فيصل

مدار الساعة - أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية، مساء الأربعاء، أسماء الفائزين في دورتها الـ42 في فروعها الـ5: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، العلوم. في فرع خدمة الإسلام، منحت الجائزة لوثيقة مكة المكرمة الصادرة عن مؤتمر مكة الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي 2019؛ كونها تعد دستورا تاريخيا لإرساء قيم التعايش بين أتباع الديانات والثقافات والمذاهب، وتحقق السلم بين مكونات المجتمع الإنساني. وفي مسار جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، وموضوعها "تراث القدس الإسلامي"، منحت الجائزة للدكتور محمد هاشم غوشة الأردني الجنسية، الأستاذ في جامعة القدس سابقا؛ تقديرا لغزارة أعماله حول تاريخ القدس وآثارها عبر العصور. أما في مسار جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب، وموضوعها "الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى"، قررت لجنة الاختيار منح الجائزة للدكتور مايكل كارتر الأسترالي الجنسية، الأستاذ في جامعة سيدني، تقديرا لأعماله في تاريخها الممتد على مدى 50 عاما، وتعد من أهم المراجع التي درست الفكر النحوي العربي باللغة الإنجليزية". وفي مسار جائزة الملك فيصل للطب، وموضوعها "أمراض الهيوموغلوبين"، منحت الجائزة للدكتور ستيوارت هولاند أوركين، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في كلية الطب، جامعة هارفارد ورشحته للجائزة جامعة هارفارد، ونالها لجهوده العلمية المتميزة في مجال أمراض صبغة الدم الوراثية. وفي مسار جائزة الملك فيصل للعلوم، وموضوعها "علم الحياة"، قررت اللجنة منح الجائزة للدكتور زياودونق وانق، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في المعهد الوطني للعلوم الحيوية في بكين، تقديرا لاكتشافاته الرائدة التي أدت إلى تغير في فهم طبيعة عمل وموت الخلية البالغة؛ ما أسهم في تطوير علاجات وعقاقير تحاكي محفزات وقف تدهور الخلايا في مقاومة الأمراض المهددة للحياة. قال الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، خلال الحفل الذي أقيم في الرياض: "يشرفني أن أكون مع هذه النخبة من رجال الفكر والثقافة والأدب في هذه المناسبة التي يقدر فيها كل مجتهد على مستوى الجوائز العالمية التي يشرف هذه الجائزة بأن تكون من بينها". وأضاف: "سعدت وأنا أسمع الإطراء على حيادية هذه الجائزة، وسنستمر على هذا الأسلوب وعدم دخولها في متاهات الجوائز الأخرى خصوصاً السياسية"، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تقدر الإنسان الذي يستحق التقدير بمجال الفكر والثقافة وخدمة الإنسانية.