العميد النعيمات: توقف أعمال التجريف في فيفا
العميد النعيمات : توقف أعمال التجريف في فيفا
الخرابشة : اجتماع لمختلف الجهات لزيادة التنسيق لحماية الطبيعة
الإيراني: لجنة فنية لتقييم الأضرار وإعادة تأهيل المنطقة
مدار الساعة - أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، عن وقف العمل داخل محمية فيفا الطبيعية، والذي أدى إلى تجريف 1600 دونم في قطعة أرض بطول 6 كم داخل حدود المحمية.
جاء ذلك خلال جولة نُظمت أمس في محمية فيفا شارك فيها كل من وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية العميد الركن الدكتور صبحي النعيمات ورئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الإيراني ومديرها العام يحيى خالد ومدير الإدارة الملكية لحماية البيئة العميد المهندس أسامة مريان وفريق من الجمعية وعدد من الجهات المعنية.
وخلال الجولة ، شدد وزير البيئة الخرابشة على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات وخاصة الجمعية في حال وجود أي قضية تتعلق بالمحميات بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي وضمان عدم الأضرار بالبيئة.
وأضاف الخرابشة أنه سيتم عقد اجتماع لكافة الأطراف المعنية بهدف التنسيق للخروج بحلول تلبي الحاجات الأمنية دون الأضرار بالجانب البيئي أو التنوع الحيوي.
وكانت أخبار تناقلتها وسائل إعلام في وقت سابق رجحت أن شركة البوتاس هي من قامت بالتجريف خاصة وأنها خاطبت الجمعية عن طريق سلطة وادي الأردن بهدف توسيع منطقة الامتياز إلا أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية العميد ركن صبحي النعيمات، جدد خلال الجولة أمس التأكيدات بأن شركة البوتاس ليس لها علاقة بعمليات تجريف وقلع الأشجار في محمية فيفا، وإن ما جرى كان “لغايات أمنية”.
وأضاف النعيمات أن القوات المسلحة رصدت محاولات تسلل من هذه المنطقة بسبب كثافة الأشجار ومن هنا عملت القوات المسلحة على إزالة بعض الأشجار بهدف الحفاظ على مدى الرؤية وضمان مراقبة كافة المناطق الحدودية التزاما منها بحماية الوطن.
وكشف أن المنطقة العسكرية الجنوبية أقرت العمل في 16 كيلو إلا أنها توقفت عند حدود 6 كم والتي تم العمل فيها مسبقا ولم تستكمل المشروع.
ويذكر أن منطقة التجريف تبعد عن الشارع الرئيسي قرابة 3 كم وهو ما استحال معه رؤية ما يحدث في داخل المحمية.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الإيراني بان الجمعية ستعمل على تشكيل لجنة فنية بالتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية لحصر الأضرار التي لحقت بالمحمية وعمل دراسات لإعادة تأهيل المنطقة بالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية لضمان الأخذ بعين الاعتبار الحاجات الأمنية دون الإضرار بالطبيعة.
وأضاف بأن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ستعمل بالتشارك مع كل الجهات المعنية بهدف تغليب المصلحة الوطنية العليا ضمن الاشتراطات البيئية وتؤكد بأن الجمعية وكمؤسسة وطنية حريصة على مقدرات الوطن البيئية كما هي حريصة على سلامة وأمن الوطن.
وبين الإيراني أن تضافر جهود الجميع من النشطاء البيئيين والإعلاميين والصحفيين والجمعيات البيئية وعدد من أبناء الوطن أسهم في تسليط الضوء على قضية فيفا ووقف التجريف داخل المحمية.
وتبنت الجمعية وسم #حمايةطبيعةالأردن بهدف نشر الوعي وصولا إلى جميع الفئات في الوطن، لتسهيل انتشار المعلومات على أوسع نطاق، وعلى المستويين الشعبي والرسمي لتشكيل قاعدة قوية تتمسك بحماية الطبيعة وصونها.